الغربيون يحضون كييف وموسكو على التحرك من أجل السلام
آخر تحديث GMT06:56:16
 العرب اليوم -

الغربيون يحضون كييف وموسكو على التحرك من أجل السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغربيون يحضون كييف وموسكو على التحرك من أجل السلام

لقاء ثلاثي بين بوتين وهلاند وميركل
ميونيخ - العرب اليوم

طلب الغربيون السبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "افعالا" لاحلال السلام في اوكرانيا، وحضوا كييف وموسكو على قبول "القرارات اللازمة" لانهاء الحرب في هذا البلد.

وفي مبادرة دراماتيكية، أبرز الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو السبت جوازات سفر عائدة لجنود روس دخلوا الى اوكرانيا وذلك لكي يؤكد بالادلة "وجود قوات روسية" تقاتل الى جانب المتمردين في شرق البلاد.

وقال بوروشنكو في المؤتمر حول الامن في ميونيخ "لقد احضرت الجوازات وبطاقات الهوية العسكرية لجنود روس وضباط روس دخلوا بلادنا (...) انه افضل دليل على العدوان وعلى وجود قوات روسية" على الاراضي الاوكرانية.

وقبيل ذلك، طالب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان يكشف ب"افعال وليس باقوال" عن رغبته باحلال السلام في اوكرانيا.

وقال بايدن امام مؤتمر ميونيخ ايضا "نظرا لافعال روسيا الاخيرة على الارض وليس على الورق الذي توقعه، نحن بحاجة للحكم على افعالها وليس على اقوالها".

واضاف "في كثير من الاحيان وعد الرئيس بوتين بالسلام وارسل دبابات وقوات واسلحة"، وذلك بعيد اعلان الرئيس الروسي ان موسكو لا تريد الحرب.

واتفقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اللذان اجريا خمس ساعات من المفاوضات مساء الجمعة في الكرملين مع الرئيس بوتين، انهما ليسا متاكدين من نجاح مبادرتهما للسلام لكن يتعين المضي حتى النهاية في هذه "الفرصة الاخيرة".

وقالت ميركل في ميونيخ "من غير المؤكد ان تنجح هذه المحادثات (...) لكن ذلك يستحق المحاولة"، بينما يبدو الوضع متوترا جدا على الارض مجددا.

وقتل خمسة جنود اوكرانيين وسبعة مدنيين خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في الشرق. واستؤنف ايضا اطلاق الصواريخ على ديبالتسيف، احدى النقاط الساخنة على الجبهة غداة تهدئة قصيرة.

واكد الجيش الاوكراني من جهة اخرى ان القوات الانفصالية والروسية في صدد "حشد قوات لشن هجوم على ديبالتسيف وماريوبول"، المدينتين الاستراتيجيتين تحت سيطرة الجيش الاوكراني.

وقال الرئيس هولاند العائد الى فرنسا "هذه إحدى آخر الفرص". واضاف "اذا لم نتوصل الى اتفاق سلام دائم، نعرف جيدا السيناريو: له اسم واحد، يدعى الحرب".

وافاد محيط الرئيس الفرنسي السبت ان هناك مسائل عدة لا تزال عالقة قبل التوصل الى اتفاق محتمل مع روسيا لوقف النزاع في اوكرانيا، مشيرين بشكل خاص الى "وضع الاراضي" و"المراقبة على الحدود" و"سحب الاسلحة الثقيلة".

واضاف المصدر نفسه "الاحد سنعرف ما اذا كنا سنتجه نحو خواتيم سعيدة. واذا لم يحصل الاتفاق الاحد سنواصل المحادثات الا ان الوقت بات ضيقا"، مذكرا بان المستشارة الالمانية  ستزور الولايات المتحدة الاثنين والثلاثاء.

ومن المتوقع ان يتصل الرئيس الفرنسي مساء السبت بميركل قبل اجراء محادثات هاتفية الاحد بين هولاند وميركل وبوروشنكو وبوتين.

من جهته، اكد الرئيس بوتين السبت ان روسيا "لا تعتزم شن الحرب ضد اي كان"، وذلك غداة مباحثاته مع نظيره الفرنسي والمستشارة الالمانية اللذين قدما له مشروع خطة سلام في اوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء "لا نعتزم شن الحرب ضد اي كان، نعتزم التعاون مع الجميع".

وقال بوتين الذي كان يتحدث في مؤتمر للنقابيين الروس في سوتشي جنوب روسيا، "الحمد الله لم تندلع الحرب. لكن من المؤكد ان ثمة محاولة لكبح تنميتنا بوسائل مختلفة".

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت ان "من الممكن" التوصل الى اتفاق على "حل للنزاع" في شرق اوكرانيا.

واضاف "من الممكن احراز نتائج والتوصل الى اتفاق على توصيات تتيح للجانبين ايجاد حل فعلي للنزاع".وقال "هناك اسباب تدفع للتفاؤل" بعد محادثات الجمعة في الكرملين.

وطلب نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير "من موسكو وكييف اتخاذ القرارات اللازمة للتقدم نحو صياغة خطة سلام"، مضيفا "نحن عند مفترق طرق".

وبوروشنكو الذي يواجه وضعا عسكريا واقتصاديا كارثيا يتعرض لضغوط امام مطالب الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يريدون حكما ذاتيا اوسع والاخذ بالاعتبار تقدمهم الميداني الجديد في الاسابيع الاخيرة، في اطار اي مفاوضات.

وفي الولايات المتحدة، تتزايد الدعوات لتزويد الجيش الاوكراني بالاسلحة من اجل اعادة التوازن الى ميزان القوى الميداني، حيث يحصل المتمردون على دعم فعال من موسكو بالعديد والعتاد، كما يقول الغربيون.

وحتى لو لم يوافق الرئيس باراك اوباما على هذا الخيار الى الان، فقد ادى الى زيادة المخاوف من حرب شاملة على ابواب الاتحاد الاوروبي.

ومن دون الحديث مباشرة عن المسالة التي لم تحسم في واشنطن بعد، اشار نائب الرئيس الاميركي الى ان من حق كييف "الدفاع عن نفسها" في مواجهة هجوم الانفصاليين.

لكن باريس وبرلين تستبعدان قطعا هذا الخيار.

وردت ميركل "لا ارى كيف سيؤثر التجهيز الجيد للجيش الاوكراني على الرئيس بوتين ... سيؤدي ذلك بالتالي الى مزيد من الضحايا".

كما اعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان بلاده تعارض تسليح حكومة كييف في قتالها ضد الانفصاليين في شرق اوكرانيا. 

وتهدف المفاوضات الى تطبيق بروتوكول الاتفاق الذي وقعته كييف والمتمردون في مينسك في ايلول/سبتمبر 2014 وينص على وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب "المجموعات المسلحة غير الشرعية والاسلحة الثقيلة وجميع المقاتلين والمرتزقة من الاراضي الاوكرانية".

وفي اعقاب هدنة اواخر 2014، استؤنفت المواجهات الضارية بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الاوكراني منذ بداية السنة واسفرت عن مئات القتلى. وخلال النزاع المستمر منذ عشرة اشهر، قتل خلال 5300 شخص، كما تقول الامم المتحدة.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغربيون يحضون كييف وموسكو على التحرك من أجل السلام الغربيون يحضون كييف وموسكو على التحرك من أجل السلام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab