مانيلا ـ العرب اليوم
وُجهت انتقادات حادة للرئيس الفلبيني، بينينو أكينو، الخميس، لعدم حضوره مراسم لتشييع أكثر من 40 رجل شرطة، قتلوا في اشتباك مع مسلحين إسلاميين خلال عملية لـ«مكافحة الإرهاب».
وأقيمت مراسم في قاعدة جوية في مانيلا، لتشييع جثامين 42 شرطياً من إجمالي 44 شرطياً قتلوا في اشتبات، الأحد الماضي، حيث تعالت صرخات أسر الضحايا بمجرد نزول الجثامين المغطاة بالأعلام الفلبينية من طائرات شحن.
وكان الشرطيان الآخران دُفنا، في وقت سابق، حسب تعاليم دينهما، وحضر المراسم الرئيس السابق، فيدل راموس، وقائد أركان للجيش سابقا، وعدد من كبار مسؤولي الحكومة والأمن الذين وضع معظمهم أشرطة سوداء حول أذرعهم.
وغاب أكينو عن المراسم، وحضر بدلاً من ذلك حفل افتتاح مصنع إنتاج جديد لشركة يابانية لصناعة السيارات، ما أثار انتقادات لعدم إبدائه للاهتمام والتعاطف.
وقال تيري ريدون، وهو نائب من مجموعة القائمة الحزبية «الشباب»: «غياب أكينو يكشف عن حجم افتقاد الرئيس للاحترام الأساسي لجنوده، وبروده، وقلبه عديم الشعور لا يمكن حتى أن يشعر للحظة بالتعاطف مع أسر رجال الشرطة القتلى»، وأضاف أن التصرف :«حقا مهين، ولا سيما من القائد الأعلى».
ومن ناحيتها، قالت أبيجال فالتي نائبة المتحدث الرئاسي، إنه لم يكن مقرراً أن يحضر أكينو المراسم من البداية، وأوضحت: «لم يتغيب الرئيس عن حضور مراسم التشييع، حيث يفترض في ذلك أن يكون من المقرر في الأصل أن يحضرها، وهو ما لم يحدث».
وتابعت أن الرئيس سوف يتقدم عوضا عن ذلك في مراسم قداس على ارواح رجال الشرطة المقررة، الجمعة، والذي أعلنه يوم حداد.
وكان رجال الشرطة يقومون بمهمة للقبض على شخصين يشتبه بانتمائهما لتنظيم «الجماعة الإسلامية» في بلدة ماماسابانو بإقليم ماجينداناو، جنوب مانيلا، عندما اشتبكوا مع المسلحين الإسلاميين الذين وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة، في مارس الماضي.
المصدر: د.ب.أ
أرسل تعليقك