المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا
آخر تحديث GMT06:34:57
 العرب اليوم -

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي المعارض توميسلاف كاراماركو
زغرب - العرب اليوم

اظهرت نتائج جزئية ان المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم على اليسار الحاكم في الانتخابات التشريعية التي نظمت الاحد في كرواتيا، لكن تشكيل اغلبية برلمانية لن يكون متاحا الا من خلال التفاوض مع احزاب اخرى دخلت البرلمان.

وجرت هذه الانتخابات، وهي الاولى منذ انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي العام 2013، على خلفية انكماش اقتصادي وازمة الهجرة.

وبحسب نتائج تشمل 70 بالمئة من 6500 مكتب اقتراع فان تحالف اليمين المحافظ المؤيد لتوميسلاف كاراماركو، زعيم اكبر حزب معارض، حصل على 59 مقعدا في البرلمان (151 مقعدا).

في المقابل فاز ائتلاف "كرواتيا تكبر" اليساري بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش ب 55 مقعدا.

وحل حزب "موست" في المرتبة الثالثة ب 19 مقعدا. وتقاسمت اربعة احزاب عشرة مقاعد في حين تخصص المقاعد الثمانية الباقية للاقليات.

وقال ميلانوفيتش (49 عاما) "في الايام القادمة وبداية من الغد سنقرر اتجاهنا" داعيا حزب موست للحوار لتشكيل اغلبية مضيفا مخاطبا هذا الحزب "لا يمكننا ان نعمل منفردين ونحن بحاجة الى شركاء".

وكان حزب موست قال اثناء الحملة الانتخابية انه لا ينوي التحالف مغ اليسار ولا مع اليمين المحافظ.

وبعد اعلان النتائج الجزئية قال زعيم موست بوزو بيتروف "نحن عند كلمتنا. لن ننضم الى تحالف".

من جانبه قال زعيم المعارضة اليمينية امام انصاره الذين لوحوا باعلام كرواتيا وهتفوا "النصر النصر" انه "منفتح على التعاون مع كل الذين يريدون الكفاح من اجل حياة افضل في كرواتيا".

وبحسب دستور البلاد فان رئيس الدولة يعين رئيس الوزراء بعد مشاورات مع احزاب البرلمان ويختار من صفوف الحزب الذي يتمكن من الحصول على الاغلبية.

ويسعى "التحالف الوطني" المجتمع حول الاتحاد الديموقراطي الكرواتي، للعودة الى الحكم بعد اربع سنوات في المعارضة، منتقدا حصيلة الحكومة المنتهية ولايتها والانكماش شبه الدائم منذ 2009.

وكرواتيا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4،2 ملايين نسمة هي العضو الثامن والعشرين والاخير في الاتحاد الاوروبي.

ويرى ميلانوفيتش ان اندلاع ازمة الهجرة في منتصف ايلول/سبتمبر، عندما شهدت كرواتيا عبور نحو 350 الف لاجىء الى اوروبا الغربية اراضيها، كان فرصة لصرف الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة على الصعيد الاقتصادي.

وقال المحلل السياسي المستقل دافور جينيرو "كان من حسن حظ الحكومة ان حجبت هذه الازمة جميع المواضيع الاخرى" المطروحة للنقاش الانتخابي.

وقد استفاد ميلانوفيتش من موضوع الهجرة ليبدي تعاطفه حيال المهاجرين، وحزمه ايضا حيال البلدان المجاورة. فندد بقرار المجر اغلاق حدودها وانتقد طريقة ادارة صربيا للازمة، لكنه اكد حرصه على حماية مصالح كرواتيا في المقام الاول.

من جهتها، ركزت المعارضة في حملتها على "القيم الوطنية" مستندة الى الخطاب القومي.

لكن جينيرو اعتبر ان القلق على الوضع الاقتصادي لم يتبدد، "في حين لم يقدم اي من الحزبين الكبيرين حلولا جدية للقضايا المهمة".

وبلغت نسبة البطالة في ايلول/سبتمبر 16،2%، منهم 43،1% لدى الشبان. ولامس الدين العام 90% من اجمالي الناتج المحلي، ويعد الاقتصاد الكرواتي واحدا من افقر الاقتصادات في الاتحاد الاوروبي.

ورغم انتعاش اجمالي الناتج المحلي خلال الفصول الثلاثة الاولى من السنة، لاحظ المحللون ان ابرز حزبين يتنافسان في الانتخابات التشريعية لم يطرحا حلولا ذات مصداقية لانهاض الاقتصاد بطريقة فعالة ولا لتسوية مشكلة ادارة تعتبر تفتقد الى النجاعة ومتضخمة.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab