بروكسل ـ العرب اليوم
قررت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الخميس تعزيز دفاعات الحلف في شرق أوروبا عبر استحداث ستة "مراكز قيادة" وتشكيل قوة تدخل سريع قوامها خمسة آلاف عسكري.
وافق وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الخميس على استحداث ستة "مراكز قيادة" في شرق أوروبا وتشكيل قوة تدخل سريع قوامها خمسة آلاف عسكري، وذلك ردا على موقف روسيا إزاء أوكرانيا.
وقال الأمين العام للحلف ينز شتولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع عقده الوزراء في بروكسل إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وبولندا وافقت على المشاركة في هذه القوة التي أطلق عليها اسم "رأس حربة" وستكون قادرة على الانتشار في غضون أسبوع في حالات الأزمة.
وكان شتولتنبرغ قال قبيل الاجتماع "هذا رد على الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا التي انتهكت القانون الدولي وضمت شبه جزيرة القرم".
وعقب الاجتماع، قال الأمين العام "لقد قررنا أن تتشكل قوة التدخل السريع من كتيبة برية قوامها حوالي خمسة ألاف رجل"، مشيرا إلى أنها ستتلقى إسنادا من قطعات جوية وبحرية وقوات خاصة.
وكان رؤساء دول وحكومات الحلف قرروا في قمتهم في ويلز في أيلول/ سبتمبر تعزيز وسائلهم الدفاعية بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا ثم تدخلها في شرق أوكرانيا.
ويهدف اجتماع الخميس إلى تنفيذ هذا الالتزام بينما يعتبر الحلفاء الوضع في أوكرانيا مقلق جدا.
وحتى لا تشكل مصدر استفزاز لموسكو، ستبقى الوحدات البرية من هذه القوات في الغرب لكن يمكن أن تشارك في تدريبات في الدول السوفياتية السابقة التي انضمت إلى الحلف أو أن تنتشر فيها إذا قرر الحلف القيام بعملية ما.
وقد أوضح شتولتنبرغ أن هذه القوة مصممة أيضا للتدخل في مناطق أخرى وخصوصا لمواجهة الاضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس إلى كييف لإجراء محادثات حول إمكانية تسليح القوات الأوكرانية. وقد صرح في كييف أن "العدوان الروسي" في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا هو أكبر تهديد لكييف، داعيا موسكو إلى الالتزام "بوقف فوري لإطلاق النار".
وسيلتقي شتولتنبرغ في نهاية الأسبوع في ميونيخ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك