أوسلو - العرب اليوم
أعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه الجمعة عن قلقه البالغ تجاه التطورات الأخيرة في شرق أوكرانيا ، مؤكدا أنه غير مقبول استخدام الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا معدات ثقيلة على نحو متزايد مما تسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين وتدمير البنية الأساسية ، وذلك في أعقاب مقتل ٢٥ جنديا أوكرانيا في هجوم صاروخي في وقت سابق اليوم.
وقال برانداه أن السلطات الأوكرانية لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الأعمال الهجومية من جانب الانفصاليين الذين يجب أن يتخلوا دون إبطاء عن أسلحتهم ، موضحا أهمية قيام الرعايا الأجانب الذين يحاربون إلى جانبهم بمغادرة البلاد تمهيدا لبدء التفاوض مع الممثلين الشرعيين لسكان المناطق الشرقية.
وأشار إلى أنه لا يرى الجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة كما كان مأمولا ، وطالب روسيا بغلق حدودها مع أوكرانيا أمام عمليات نقل الأسلحة والمليشيات المسلحة التي تساند الانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وممارسة نفوذها لدى هذه المجموعات المسلحة لوقف القتال.
وأعرب عن اقتناع النرويج بخطة السلام للرئيس الأوكراني والتي تعتبر السبيل الوحيد نحو الأمام ، وكذلك مساندة بلاده لمجموعة الاتصال التي تضم أوكرانيا وروسيا الاتحادية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأوضح وزير الخارجية النرويجي أن سكان المناطق الخاضعة تحت سيطرة السلطات الأوكرانية يحتاجون بشكل عاجل للمساعدات الضرورية ، مؤكدا أهمية تحديد الأولوية للنسب السكانية حتى يمكن اعادة الثقة في الحكومة المركزية.
ودعا براندا حكومة أوكرانيا والمجموعات المسلحة الي عدم ادخار أي جهد لتجنب مزيد من فقدان أرواح الأبرياء وتدمير الممتلكات حيث تشير التقارير إلي مقتل حوالي ٤٧٨ مدنيا في الأعمال القتالية التي دارت على مدى الشهرين الماضيين.
"أ.ش.أ"
أرسل تعليقك