انتقادات لقرار نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
آخر تحديث GMT14:45:24
 العرب اليوم -

انتقادات لقرار نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات لقرار نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة اتاهيرو جيغا في ابوجا
أبوجا - العرب اليوم

تصاعدت الانتقادات الاحد على قرار نيجيريا تاجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستة اسابيع بسبب صعوبات لوجسيتة ومخاوف امنية من هجمات جماعة بوكو حرام.

واعلن رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة اتاهيرو جيغا ليل السبت الاحد  تاجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 14 شباط/فبراير حتى 28 اذار/مارس، وذلك بناء على توصية من مستشار الامن القومي. 

وكان مستشار الامن القومي في نيجيريا سامبو داسوكي وجه رسالة الى جيغا الاسبوع الماضي يوضح له فيها انه لا يمكن ضمان الامن في 14 شباط/فبراير لان كل القوى العسكرية المتوفرة مخصصة للعملية المكثفة ضد المتمردين الاسلاميين في شمال شرق البلاد. 

وقال المحلل السياسي في مركز الديموقراطية والتنمية جبرين ابراهيم ان "اجهزة الامن اجبرت جيغا على تاجيل الانتخابات بسبب مسالة تافهة".

واضاف "يقولون انهم يحتاجون الى ستة اسابيع لهزيمة بوكو حرام. وجماعة بوكو حرام تنمو منذ ست سنوات .. واذا لم تتم هزيمة بوكو حرام خلال ستة اسابيع، فيمكن ان يدعو الى تاجيل اخر وربما تدمير الديموقراطية النيجيرية". 

ويتنافس 14 مرشحا في الانتخابات الرئاسية التي يقول محللون انها ستنتهي بمنافسة بين الاثنين الاوفر حظا وهما رئيس الدولة المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (57 عاما) مرشح الحزب الديموقراطي الشعبي، والجنرال السابق محمد بخاري (72 عاما) مرشح المؤتمر التقدمي اكبر احزاب المعارضة.

وعقد بخاري مؤتمرا صحافيا مساء الاحد اعتبر فيه ان مصداقية اللجنة الانتخابية "تأثرت كثيرا" بقرار ارجاء موعد الانتخابات.

وقال "ان اللجنة قد تكون تحركت ضمن صلاحياتها الدستورية" الا انه اعتبر انها اذعنت للضغوط، ولذلك فان مصداقيتها "تأثرت كثيرا".

ويعتقد العديد من المراقبين ان المؤتمر التقدمي يكتسب مزيدا من التاييد في حملته ضد جوناثان.

ويسود اعتقاد ان بخاري الذي يقدم نفسه على انه محارب الفساد في نيجيريا، ضمن الاغلبية في الشمال الذي تسكنه غالبية من المسلمين، كما حصل على التاييد بين الجنوبيين الذين سئموا من الفساد. 

وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء السبت ان الولايات المتحدة "تشعر بخيبة امل عميقة" بسبب تأجيل الانتخابات.

وقال كيري ان "الولايات المتحدة تشعر بخيبة امل عميقة من تأجيل الانتخابات التي كان يفترض ان تجرى في 14 شباط/فبراير".

 واضاف ان "التدخل السياسي في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات غير مقبول ولا بد من امتناع الحكومة عن استخدام المخاوف الامنية حجة لتعطيل العملية الديموقراطية".

وتابع كيري "سنراقب بدقة استعدادات الحكومة لتنظيم الانتخابات في موعدها الجديد"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة "تشدد على اهمية التأكد من عدم اقرار اي تأجيل جديد".

ووصف حزب المؤتمر التقدمي تاجيل الانتخابات بانه عمل "مستفز للغاية"، الا انه دعا الى الهدوء. 

ورحب حزب جوناثان بتاجيل الانتخابات "لان ذلك لمصلحة الديموقراطية".

وقال محللون ان الحزب الديموقراطي الشعبي يمكن ان يستغل الوقت الاضافي لاعادة تكوين الدعم الذي خسره، مشيرين الى ان موارده المالية المتفوقة تجعله في وضع افضل للقيام بحملة اكبر. 

وتظاهر معارضون لتغيير موعد الانتخابات السبت في شوارع ابوجا وهم يرفعون لافتات كتب عليها "قولوا لا لتأجيل الانتخابات". كما دعت منظمات عدة من المجتمع المدني في بيان مشترك، اللجنة الانتخابية الى "مقاومة الضغوط العسكرية" ورفض تأجيل الاقتراع.

وجاءت تصريحات جيغا قبل منتصف ليل السبت الاحد في اجتماع مغلق مع الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني واعضاء اللجنة الانتخابية.

وقال جيغا "اذا لم يتم ضمان امن الطواقم والناخبين والمراقبين الانتخابيين والمعدات الانتخابية، فان حياة رجال ونساء ابرياء ستكون في خطر وكذلك امكانية اجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة".

 وكانت اللجنة قاومت حتى اللحظة الاخيرة الضغوط لتأجيل الانتخابات التي تضاعفت في الاسابيع الاخيرة في البلاد بما في ذلك من قبل السلطات الرسمية. وقد اكدت مرات عدة انها مستعدة لتنظيمها في 14 شباط/فبراير.

والى جانب المخاوف من تكرار اعمال العنف المرتبطة بالانتخابات، اثرت على الاستعدادات للاقتراع خصوصا هذه السنة ممارسات جماعة بوكو حرام في اقصى شمال البلاد.

وتمكن الاسلاميون في الاشهر الماضية من دحر الجيش والاستيلاء على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد مما جعل التصويت في ثلاث ولايات في المنطقة مستحيلا لمئات الآلاف من الناخبين.

ويخشى كثيرون ان تستغل بوكو حرام التي اسفر تمردها وقمعه منذ 2009 الى سقوط اكثر 13 الف قنيل ونزوح 1,5 مليون شخص، فرصة تجمعات الناخبين لارتكاب مجازر جديدة.

وقال راين كامينغز مسؤول افريقيا في المكتب الاستشاري الامني ريد-24 انه دهش لارجاء الانتخابات بسبب تمرد بوكو حرام الذي لن ينتهي في ستة اسابيع.

واضاف ان الجماعة الاسلامية "تسيطر حاليا (جزئيا او كليا) على 20 من البلديات السبعين في ولاية بورنو واثنتين في كل من ولايتي يوبي واداماوا"، معتبرا ان "طرد بوكو حرام من هذه المناطق خلال ستة اسابيع سيكون انجازا غير مسبوق".

والمشكلة الصعبة الاخرى التي تواجهها اللجنة الانتخابية هي توزيع بطاقات الناخبين.

وقالت اللجنة ان 68,8 مليون نيجيري من اصل 173 مليون نسمة عدد سكان البلاد، مسجلون على اللوائح الانتخابية. وصرح اتاهيري جيغا انه حتى السبت وزعت 46 مليون بطاقة، اي 66 بالمئة من مجموع البطاقات.

واكد جيغا ان اللجنة الانتخابية ما زالت ملتزمة بتنظيم "انتخابات حرة وشفافة وذات صدقية". ودعا المسؤولين عن الامن الى "الوفاء بوعودهم والتزاماتهم تجاه اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة".

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات لقرار نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية انتقادات لقرار نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab