واشنطن - العرب اليوم
يستضيف الرئيس الأميركى باراك أوباما الاثنين، نحو خمسين من قادة الدول الأفريقية فى واشنطن وذلك فى مستهل أعمال أول قمة أمريكية - أفريقية تعقد على الإطلاق منذ حصول العديد من الدول الأفريقية على استقلالها قبل خمسين عاما.
وتعد القمة الأمريكية - الأفريقية التى ستستغرق ثلاثة أيام فرصة غير مسبوقة لتدعيم العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية التى تعتبر أحد أهم المناطق فى العالم من حيث مواردها الطبيعية الهائلة والقدرة على النمو الاقتصادى السريع.
وتقول موندى مويانجوا مديرة برنامج أفريقيا بمركز وودرو ويلسون الأمريكى إنه "على الرغم من إقامة الولايات المتحدة علاقات ثنائية قوية مع عدد من الدول الأفريقية، إلا أن القمة الأمريكية - الأفريقية تعد فرصة لإجراء مناقشات شاملة بين الولايات المتحدة وقادة الدول الأفريقية حول وضع العلاقات الأمريكية - الأفريقية حاليا ومستقبل تلك العلاقات ومعالجة بعض القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الرئيسية التى تواجه القارة الأفريقية.
وأضافت مويانجوا - فى تعليق لها حول القمة - أن "كثيرا من الأمريكيين لا يعلمون شيئا عن أفريقيا غير بعض المشكلات التى تواجه القارة مثل الصراعات المسلحة الدائرة هناك ومشكلات الفقر وانخفاض معدلات النمو بينما يمكن أن تسلط القمة القادمة الضوء على ما تتمتع به أفريقيا من تعدد الموارد والتركيز على النجاحات التى حققتها دول القارة وليس على التحديات فقط".
ومن المقرر أن تركز القمة الأمريكية - الأفريقية على ثلاث قضايا رئيسية وهى مستقبل الاستثمار فى أفريقيا وسبل تعزيز وتوسيع نطاق التجارة وفرص الاستثمار وتدعيم التنمية المستدامة فى أفريقيا خاصة وأن أفريقيا تمثل سادس أسرع المناطق فى العالم من حيث النمو الاقتصادى وتركز القمة على مناقشة كيفية ترجمة فرص النمو الاقتصادى السريع إلى تحقيق تنمية مستدامة لخدمة مواطنى القارة وهو الأمر الذى سيوفر فرصا هائلة للشركات الأمريكية فى العديد من المجالات.
كما ستركز القمة على قضية السلام والاستقرار الإقليمى خاصة بعد تزايد الصراعات فى عدد من الدول الأفريقية فى السنوات الأخيرة وطول أمد بعضها الآخر كما هو الحال فى الكونغو الديمقراطية والصومال.
وتمثل القمة الأمريكية الأفريقية فرصة للولايات المتحدة والدول الأفريقية لمراجعة سبل تحسين إدارة ومعالجة تلك الصراعات وتحقيق الاستقرار فى القارة.. وتناقش القمة أيضا قضية تدعيم الإدارة والحكم فى أفريقيا خلال الجيل القادم وسبل تعزيز الأنظمة الديمقراطية على المدى الطويل والاستثمار فى الشباب وتمكينه حتى يقوم بدور فعال فى تنمية ونمو القارة الأفريقية.
"أ.ش.أ"
أرسل تعليقك