دمشق ـ سانا
أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمخاطر الإهاب الذي تعانيه سورية على العالم بأسرة مؤكداً أن هذه الظاهرة تشكل أكبر تحد للسلام والامن العالميين.
وقال بان في بيان له الليلة الماضية بحسب مانقل مركز أنباء الأمم المتحدة أن الوضع في سورية “يؤدي إلى ازدهار الإرهاب الذي لا يزال أكبر تحد للسلام والأمن في العالم ” وهو ” انتقل إلى الدول المجاورة ويتسبب بانتشار الكارثة الإنسانية ووقوع انتهاكات جديدة في مجالي حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية”.
ويأتي اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة بأن “الأزمة في سورية يغذيها الارهاب ” بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانكار المتواصل لحقيقة ما يجري على الرغم من البيانات والتحذيرات التي سلمتها سورية للمنظمة الدولية والتي تشير بوضوح الى المخاطر التي تعانيها البلاد جراء افعال الدول والجهات المتورطة بتغذية الارهاب فيها.
ودعا بان إلى ضرورة “التعاضد السريع والمساعدة في وضع حد للأزمة في سورية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها” وتعهد بأن يواصل مع مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا “العمل لتحقيق هذا الهدف”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال جلسة موسعة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس حول منع وقوع الصراعات شارك فيها أكثر من خمسين عضوا بالأمم المتحدة إن” إحدى أولوياته الجوهرية تتمثل في تحسين قدرة المنظمة على العمل بشكل مبكر يمنع وقوع الصراعات” معتبرا أن “الإرهاب والجريمة المنظمة يشعلان ويغذيان العنف وعدم الاستقرار ليصبح التمييز بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة والمنظمات الإجرامية مشوشاً في محاولة لتبرير التغطية الغربية وصمت المنظمة الدولية عن اجراءات تسليح ودعم وتمويل الارهابيين في سورية.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن تلك الأنماط الناشئة من العنف تمثل تحدياً كبيراً على عمل الأمم المتحدة الهادف إلى منع الصراعات و أن الأحداث بأنحاء العالم اليوم تظهر بوضوح الطبيعة المتغيرة وتعقيد الصراعات الحديثة.
وكان مجلس الامن الدولى تبنى أمس بالاجماع القرار 2171 حول تجنب النزاعات والقاضى بمنح الامين العام للامم المتحدة مزيداً من السلطات لاحتواء التوترات قبل تفاقمها.
وحذر مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري من أن السياسات الدولية تقود العلاقات الدولية الى الفوضى والفلتان وما يمكن تشبيهه بحرب عالمية ثالثة تخوضها الدول الاستعمارية ذاتها معبراً عن الاسف لان انشاء الامم المتحدة لم يؤد الى الهدف النبيل الذي اسست من اجله المتمثل بانقاذ الاجيال المقبلة من ويلات الحرب.
أرسل تعليقك