الخرطوم - سونا
بدأت اليوم بمقر منظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم فعاليات الورشة الوطنية للتحضير للقمة الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة في استانبول بتركيا في مايو 2016م وذلك بحضور ومشاركة أكثر من 60 منظمة وعدد من الناشطين في مجال العمل الإنساني والمهتمين بالعمل الطوعي.
وتأتي الورشة التي يقيمها المنتدى الإنساني ومقره المملكة المتحدة بالتعاون والتنسيق مع منظمة الدعوة الإسلامية و بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إطار تنظيم الاستشارات الوطنية للتحضير للقمة التي ستناقش أربع قضايا رئيسية تشمل فعالية العمل الإنساني والحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر والتحويل من خلال الابتكار وتلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات .
وقال دكتور هاني البنا رئيس المنتدى الإنساني لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة إن القمة الإنسانية تأتى بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتهدف لمناقشة المشكلات الإنسانية التي تواجه العالم والناتجة عن الحروب والكوارث الطبيعية ، وأشار إلي ازدياد أعداد المتأثرين بالكوارث علي مستوي العالم لأكثر من 100 مليون شخص بسبب شح الموارد .
وأضاف أنه سيتم خلال الورشة وضع دراسات وأبحاث من خلال ورش عمل مع الحكومة السودانية والشركاء الدوليين الموجودين داخل السودان للتوصل لنموذج للعمل الإنساني في السودان .
وكشف البنا عن مشاورات تجري علي المستوي الوطني في عدد من البلدان لإقامة ورش مماثلة ترفع توصياتها إلي ورشة إقليمية تختص بالمنطقة العربية وشمال أفريقيا تعقد في المملكة الأردنية الهاشمية في مارس المقبل ، مشيرا إلي أن المنظمة الدولية قررت عقد القمة الإنسانية العالمية نظرا لتناقص الموارد وازدياد الحروب والكوارث وظهور مانحين جدد مثل الدول العربية وروسيا وتركيا والصين والبرازيل من الممكن أن يسهموا في العمل الإنساني .
وأكد رئيس المنتدى الإنساني أهمية الورشة وقال إنها الفاصلة بين المجتمع المدني والحكومة في السودان لوضع دراسات لكيفية حلحلة قضايا العمل الطوعي والإنساني .
وقال إن السودان من أوائل الدول في العالم لها رأي واضح في كيفية إدارة العمل الإنساني ولها تجارب ، مبينا أن الورشة تعد بداية العمل الحقيقي في السودان مطالبا المؤسسات السودانية بتوحيد الرؤى .
من جانبه قال رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب إن الورشة تأتي في إطار سلسلة الورش الوطنية التي تعقد في مختلف دول العالم للتحضير لأول قمة إنسانية تعقدها الأمم المتحدة لمناقشة قضايا العمل الإنساني والطوعي . واعتبر سوار الذهب القمة فرصة نادرة للمنظمات الوطنية التي تعمل في الحقل الإنساني أن تحظي بالاهتمام لتنفيذ برامجها الإنسانية .
إلي ذلك استعرض مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالسودان ايبو فريجيون فعاليات الورشة ، وقال إن نجاح الورشة يتوقف علي نجاح المشاورات التي تجري مع كل الأطراف من خلال نقاشات واضحة وصريحة حول التعقيدات التي تواجه العمل الإنساني وما يمكن فعله من خلال السياسات العامة .
من جهته أشار رئيس المجلس السوداني للمنظمات الطوعية إبراهيم محمد إبراهيم إلي الحاجة إلي خارطة طريق جديدة للعالم الإسلامي في مجال العمل الإنساني والطوعي أكثر فاعلية وشمولا في ظل شح الإمكانات العالمية وذلك عبر النظر في اقصر السبل لتلبية احتياجات العالم الإنسانية وخاصة دول العالم الثالث .
ويعكف المشاركون في الورشة علي دراسة التحضير للقمة،وتدريب العاملين في المكاتب الميدانية والرئيسية علي تنظيم وتبني هذه الفعاليات ، وتثقيف مندوبي الحكومة المشاركين بالدور المنوط القيام به في المؤتمر ، تطبيق سياسة الانفتاح ، ومد جسور التعاون بين المنظمات الوطنية والأمم المتحدة وبناء تحالفات وتبني رؤى تتسق مع الأهداف المراد تحقيقها ، بالإضافة إلي التكامل مع الدوائر الحكومية الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص الوطنية لوضع رؤية متكاملة لدورهم المكمل لدور مؤسسات المجتمع المدني المحلية ،و المشاركة في وضع السياسات والقوانين التي تحكم العمل الإنساني في العالم و إبراز ثقافة قيم المجتمعات الإسلامية والعربية في مجال العمل الإنساني وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني الوطنية والترويج للتطوع وبناء منظوماته للاستفادة من طاقات الشباب .
الجدير بالذكر أن القمة العالمية الإنسانية مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحسين أداء العمل الإنساني حيث تقام ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة وتبدأ بمستوي مشاورات تمتد علي مدار سنتين وتهدف إلي بناء نظام أكثر شمولا وتنوعا من خلال جلب جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين إلي إيجاد طرق مبتكرة لجعل العمل الإنساني أكثر فاعلية
أرسل تعليقك