بكين تدعم لموسكو لتثبت للغرب طموحاتها الدبلوماسية
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

بكين تدعم لموسكو لتثبت للغرب طموحاتها الدبلوماسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكين تدعم لموسكو لتثبت للغرب طموحاتها الدبلوماسية

جلسة لمجلس الشعب الصيني في بكين
بكين - العرب اليوم

عبر تأكيد دعمها لروسيا في مواجهة العقوبات الغربية وانتقاد اليابان والتمسك بعلاقة ندية مع الولايات المتحدة، سعت بكين الاحد الى تعزيز طموحاتها الدبلوماسية.

وفي مؤتمره الصحافي السنوي على هامش دورة للبرلمان الصيني اعتمد وزير الخارجية الصيني وانغ يي البلاغة المعهودة لدى النظام.

ورسم في اجوبته صورة واضحة للدبلوماسية الصينية الحالية كما ترتسم ملامحها في ظل عضو الحكومة المستشار يانغ جياشي.

فمن جهة، شدد وانغ على دعم بكين الثابت لاصدقائها وحلفائها القدامى سواء تعلق الامر بروسيا رغم الانتقادات على خلفية الازمة الاوكرانية او ببيونغ يانغ رغم الاستياء الكبير من اتجاهاتها العدوانية.

ومن جهة اخرى تريد الصين ان تثبت الطابع الندي لعلاقتها مع الولايات المتحدة التي سيزورها الرئيس الصيني شي جيبينغ هذا العام.

وقال وانغ يي "سيعطي الرئيسان (الاميركي والصيني) دفعا جديدا للجهود لبناء نموذج غير مسبوق للعلاقات بين الدولتين العظميين".

واضاف ان "الصين والولايات المتحدة من الدول العظمى. من المستحيل الا يكون هناك خلافات بينهما".

وفي وقت تستعد الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا على خلفية تفاقم الوضع في اوكرانيا، ابدت الصين استعدادها لتعزيز دعمها لموسكو.

وهي مساعدة مرحب بها في وقت يعاني الاقتصاد الروسي من آثار العقوبات الغربية المرتبطة بالازمة الاوكرانية وتراجع سعر برميل النفط.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ وي "ان التعاون البراغماتي بين الصين وروسيا ضرورة متبادلة غايتها تحقيق نتائج مفيدة للجانبين. هناك هامش مهم لتوسيعه".

وتؤمن بكين ايضا مصلحتها من خلال ضمان امداداتها من الطاقة بعد ان ابرم البلدان في ايار/مايو الماضي بعد عشر سنوات من المفاوضات الصعبة، عقدا ضخما بشان تزويد الصين بالغاز الروسي بقيمة قدرت ب 400 مليار دولار على امتداد 30 عاما.

واضاف الوزير ان البلدين "سيعملان بشكل مكثف" من اجل ان تتجاوز قيمة المبادلات التجارية الثنائية السنوية مئة مليار دولار وذلك بعد ان بلغت هذه المبادلات في 2014 ما قيمته 95,3 مليار دولار.

واكد من جهة اخرى ان "البلدين سيواصلان تنسيقهما الاستراتيجي لحفظ السلام والامن في العالم". وهدفت تصريحات الوزير الصيني الاحد الى التذكير بالدعم الثابت الذي توفره بكين لموسكو خصوصا في ملف النزاع السوري.

وعلى جاري عادته، وجه وانغ يي انتقادات هي الاشد الى اليابان على خلفية نزاع حول السيادة على ارخبيل وخلافات تاريخية تعود الى الحرب العالمية الثانية.

وقال الوزير ان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي لن يتلقى دعوة للمشاركة في الذكرى السبعين لانتهاء النزاع هذا الخريف في بكين الا "اذا كان صادقا" بشأن مسؤوليات اليابان التاريخية.

وحذر من ان "هذه المشكلة تسمم دائما العلاقات الصينية-اليابانية. على الذين هم في السلطة في طوكيو ان يتساءلوا ماذا يفعلون في هذا الخصوص".

اما بشأن النزاع حول الجزر في جنوب بحر الصين بين الصين وفيتنام او الفيليبين، فقد التزم وانغ يي الخطاب الرسمي واغلق الباب امام التفاوض.

وقال باستياء "تجري الصين اعمال البناء التي تراها ضرورية في الجزر التي تعود اليها وهي اعمال قانونية ومبررة".

وذكر الوزير ب"الصداقة التقليدية" التي تربط الصين بكوريا الشمالية التي "لن تتأثر بالخلافات العابرة".

وبكين اقرب حليف لنظام بيونغ يانغ ولانها تسعى الى الاستقرار في شبه الجزيرة فهي تبدي انزعاجها من الاستفزازات العدائية والمفاجئة لكوريا الشمالية.

وفي تعبير عن هذا الموقف، تذرع شي جينبينغ ردا على سؤال عن اول لقاء قد يجمعه بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون، بضرورة ايجاد "وقت مناسب في جدول اعمال المسؤولين".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين تدعم لموسكو لتثبت للغرب طموحاتها الدبلوماسية بكين تدعم لموسكو لتثبت للغرب طموحاتها الدبلوماسية



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab