موسكو ـ العرب اليوم
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار إرسال القافلة الروسية عبر حدود أوكرانيا اتخذ بسبب المماطلة السافرة من قبل سلطات كييف في هذا الموضوع.
وفي اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الجمعة 22 أغسطس/آب أشار بوتين إلى أنه كان من غير المقبول تأجيل إرسال هذه المساعدات إلى المنكوبين في جنوب شرق البلاد من جديد.
هذا وأعرب بوتين عن قلق روسيا العميق من مواصلة كييف عملياتها العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا، مما يسفر عن سقوط ضحايا جدد بين المدنيين.
كما بحث الرئيس الروسي مع المستشارة الألمانية الخطوات التي يمكن أن تقوم بها موسكو وبرلين للمساهمة في وقف إطلاق النار وبدء حوار وطني أوكراني.
ريابكوف: نحن نتصرف تماما وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني
من جانبه أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو لم تعد قادرة على الانتظار أكثر دون تقديم المساعدة للمنكوبين من سكان جنوب شرق أوكرانيا.
وقال ريابكوف تعليقا على بدء ايصال المساعدات الروسية الإنسانية الى المناطق الأوكرانية المنكوبة في بيان الجمعة 22 أغسطس/آب: "نحن نتصرف تماما وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا نستطيع أن نتسامح، ولن نتسامح بعد الآن مع الوضع المأساوي لسكان جنوب شرق أوكرانيا المحتج".
وأعرب المسؤول الروسي عن ثقته بأنه "ستعقب تلميحات كييف في الساعات والأيام القادمة دروس أخلاق منافقة مماثلة باتجاهنا من العواصم الأخرى".
وأكد أنه ليس من داع للتعليق كثيرا على التصريحات الغربية المتوقعة والبدائية "إذ سنردّ مسبقا معلنين: قبل أن تعلّموا الآخرين كيفية العيش ابدؤوا بأنفسكم (...) ونحن واثقون من أننا على حق. ونتهم كييف والدول الواقفة خلفها بأنها تضع مصالحها السياسية المعادية في جوهرها لروسيا فوق الرحمة والأسس الإنسانية".
ولفت ريابكوف الى عدة تصريحات لمسؤولين أوكرانيين تحمل تهجمات على موسكو قائلا إنه "يتم تقديم الأمر بذاك الشكل كما لو أن روسيا هي التي خرقت مبادئ القانون الدولي موجهة قافلة المساعدات الإنسانية الى سكان جنوب شرق أوكرانيا".
ونوّه ريابكوف بأن كييف هي ورعاتها الغربيين من عمل في الأيام الماضية كل ما بالوسع لعرقلة هذه الفعالية الإنسانية الهامة، إذ كانت تُخترع مبررات لا أساس لها وتُوضع حواجز بيروقراطية "كان خرقها أصعب مما جعل شاحناتنا تسير على الطريق المليء بالحفر نتيجة القذائف الأوكرانية".
وأشار نائب الوزير الروسي الى أن كييف كانت تستغل الوقت "أملا بإنهاء العملية العسكرية الهادفة لقمع شعبها وملء ذاك المكان حيث يتم توزيع المساعدات الروسية الآن بالدم والدموع، لكنها لم تنجح بذلك".
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك