موسكو ـ العرب اليوم
وقال الرئيس بوتين كذلك إن الجيش الأوكراني بات فيلقا لحلف الناتو لا يخدم المصالح الوطنية الأوكرانية، وإنما يهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا.
وتابع قائلا: "نتحدث دائما عن الجيش الأوكراني، ولكن من يقاتل هناك في حقيقة الأمر؟ نعم، هناك فصائل من القوات المسلحة الرسمية، ولكن هناك في الوقت ذاته ما تسمى "كتائب المتطوعين" القوميين".
وأضاف بوتين: "من حيث الجوهر هذا ليس بجيش، إنما فيلق أجنبي، وتحديدا تابع لحلف الناتو، لا يخدم بالطبع مصالح أوكرانيا الوطنية، وإنما له مرام أخرى متعلقة بأهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا، الأمر الذي لا يتجاوب إطلاقا مع مصالح الشعب الأوكراني".
لافروف يتهم كييف بتصعيد العنف شرق أوكرانيا ويحذر الغرب من دعمها
حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف مسؤولية تصعيد العنف في جنوب شرق أوكرانيا، محذرا الغرب من دعم الحكومة الأوكرانية في كل خطواتها.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاثنين 26 يناير/كانون الثاني، "نرى محاولات لإجهاض العملية السلمية وكذلك محاولات تقوم بها كييف مرة تلو أخرى لقمع جنوب الشرق بالقوة"، مؤكدا أن لا آفاق لهذه المحاولات التي تسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وشدد لافروف على أن موسكو ستساهم في إجراء اتصالات بين ممثلي كييف وشرق أوكرانيا خلال الأيام القريبة المقبلة، محذرا فرنسا وألمانيا وخاصة الولايات المتحدة من خطوات تعطي كييف انطباعا بأن الغرب يدعم كل أفعالها تلقائيا.
من جهة أخرى يرى وزير الخارجية الروسي أن الغرب يستغل مأساة ماريوبل لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال لافروف: "أود في هذا السياق تذكيركم بحادث "بوينغ" الماليزية.. فبعد يومين من إسقاطها انطلقت تصريحات تدعو إلى ضرورة تبني حزمة جديدة من العقوبات، واستثمرت تلك الكارثة فعلا لإقرار حزمة العقوبات الجديدة. والآن الوضع مشابه.. مأساة جديدة، ومزاعم جديدة تطلق دون انتظار إجراء تحقيق دقيق.. هناك محاولات جديدة لتوظيف المأساة والتحريض على تشديد سياسة العقوبات ضد الاتحاد الروسي".
أرسل تعليقك