تحطم الرحلة اماتش17 يذكر كوريا الجنوبية بمأساة 1983
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

تحطم الرحلة ام.اتش17 يذكر كوريا الجنوبية بمأساة 1983

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحطم الرحلة ام.اتش17 يذكر كوريا الجنوبية بمأساة 1983

تحطم الرحلة ام.اتش17
سيول – العرب اليوم

يذكر تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في شرق اوكرانيا الكوريين الجنوبيين بقضية الرحلة التي اسقطها السوفيات في الاول من ايلول/سبتمبر 1983 على خلفية توتر حاد بين موسكو وواشنطن.

وعلى غرار المسافرين على متن الطائرة الماليزية، لقي 269 شخصا على متن طائرة البوينغ للخطوط الجوية الكورية حتفهم لدى غرقها في بحر اليابان.

واوجه التشابه بين الكارثتين كثيرة: فقد اسقطت صواريخ عسكرية اعتبرت موسكو بطريقة مباشرة او غير مباشرة مسؤولة عنها، طائرتين لشركتين جويتين آسيويتين.

وحصلت الكارثتان في اجواء من التوتر الكبير بين القوتين العظميين التي فجرت تبادل التهم وعرقلت عمليات استعادة الجثث والتحقيق حول تحطم الطائرة.

واخيرا، انتقلت المآسي الشخصية لمئات الاشخاص الذين قتلوا، الى المرتبة الثانية بعد الاعتبارات الجيوسياسية والقاء كل طرف على الآخر مسؤولية ما حصل.

وكان رونالد ريغان آنذاك رئيسا للولايات المتحدة ووصف الاتحاد السوفياتي بأنه "امبراطورية الشر". وكان اعلن لتوه مبادرة الدفاع الاستراتيجي، وقد سمي هذا البرنامج "حرب النجوم" من قبل وسائل الاعلام واعتبرته موسكو سعيا الى كسر التوازن النووي بين القوتين العظميين.

واعتبر الخبراء آنذاك ان التوتر بلغ ذروته منذ الازمة الكوبية في 1962 وان الاجواء المكهربة ساهمت في كارثة الطائرة الكورية.

وكانت البوينغ التي اقلعت من نيويورك تقوم بالجزء الاخير من رحلتها الى سيول عبر الاسكا. ولم تجمع الاراء بعد على ما  حصل بالضبط، لكن المعروف ان الطائرة انحرفت بشكل طفيف عن مسارها المقرر ودخلت في المجال الجوي السوفياتي.

وتوصل المحققون الى خلاصة ان الدخول في المجال الجوي السوفياتي كان عرضيا بسبب خطأ في الطيار الالي.

وارسل الجيش السوفياتي طائرتين قتاليتين لاعتراض البوينغ. وفي مقابلة في 1998، قال طيار احدى هاتين الطائرتين غينادي اوسيبوفيتش "كنت قادرا على رؤية صفين من النوافذ مع النور. وتساءلت هل هذه طائرة مدنية، لكن لم يكن لدي الوقت لأفكر".

واضاف هذا الطيار ان الطائرتين اطلقتا النار تحذيرا. وتلقتا عندئذ الامر باسقاط الطائرة. وقال غينادي اوسيبوفيتش "كانت اوامري تدمير الطائرة. قمت بمهمتي".

وكان بين المسافرين 105 كوريين جنوبيين و62 اميركيا. وتحدث رونالد ريغان عن "مجزرة" واعتبر ان السوفيات "يتحدون العالم والمبادىء الاخلاقية التي تنظم العلاقات البشرية".

وقد اعتبرت هذه الانتقادات فاترة بالمقارنة مع رد فعل الرئيس الحالي باراك اوباما لدى تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في شرق اوكرانيا التي اسقطها على الارجح صاروخ اطلق كما يقول الاميركيون  من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

لكن رد ريغان بقي الى حد كبير في نطاق الاقوال. وحذر مجلس الامن من المبالغة في رد الفعل واعلن ان "لا مكان للانتقام في هذه القضية".

وفي 1983، احتاج السوفيات الى خمسة ايام ليعترفوا باسقاط الطائرة. ثم تمسكوا بالفرضية التي تقول ان البوينغ كانت تقوم بمهمة تجسس.

وفي كوريا الجنوبية التي كانت تحكمها في تلك الفترة حكومة موالية للجيش، عبر الناس عن غضبهم لكن الحرب الكلامية بين موسكو وواشنطن غطت على التظاهرات.

وعلى غرار ما حصل مع الطائرة الماليزية، كانت عمليات جمع الحطام وجثث الضحايا فوضوية ومتوترة، مع شكاوى كثيرة من الولايات المتحدة ضد السوفيات الذين ارسلوا سفنا الى مكان الكارثة.

وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي كشف الروس انهم استعادوا الصندوقين الاسودين. وتفيد تقارير سرية ان موسكو احتفظت بهما لأن لا شيء فيهما يؤكد ان الطائرة كانت تقوم بمهمة تجسس.

ويؤكد تسجيل الاصوات في قمرة القيادة فرضية حصول انحراف عرضي نحو المجال الجوي السوفياتي.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحطم الرحلة اماتش17 يذكر كوريا الجنوبية بمأساة 1983 تحطم الرحلة اماتش17 يذكر كوريا الجنوبية بمأساة 1983



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab