تردد بين دعم طالبان والنظام الأفغاني بعد رحيل القوات الأميركية
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

تردد بين دعم طالبان والنظام الأفغاني بعد رحيل القوات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تردد بين دعم طالبان والنظام الأفغاني بعد رحيل القوات الأميركية

الأوضاع في أفغانستان
سانجسار ـ العرب اليوم

في المسجد المتواضع الذي اسس فيه الملا عمر حركة طالبان في جنوب افغانستان، يتردد سكان البلدة بين دعم متمردي الحركة والحكومة بينما يستعد اخر الجنود الاميركيين للرحيل.. ويبدو ان الكفة تميل لصالح المتمردين.

وشهدت بلدة سانجسار بمنازلها المصنوعة من طوب الاجر والواقعة عند مخرج قندهار كبرى مدن الجنوب، كغيرها النزاع الدامي بين طالبان وحلف شمال الاطلسي منذ الغزو الغربي في اواخر 2001.

ولم يكن الملا عمر سوى مقاتل شاب لا رتبة له عندما كان متمركزا في سانجسار لمحاربة السوفيات في ثمانينات القرن الماضي. ثم قرر ان يقيم فيها مع اسرته في العقد التالي.

ودرس الملا عمر ثم وعظ في هذا المسجد قبل ان يفرض نفسه في فوضى الحرب الأهلية حيث رحب قسم من السكان المحليين بحركة طالبان على امل ان تحل الاستقرار في البلاد التي تشهد مواجهات بين مختلف زعماء الحرب.

ولا يزال باسم الله (30 عاما) الذي عين العام الماضي اماما لمسجد سانجسار يتذكر بتاثر مسيرة الملا الذي اعلنت الولايات المتحدة مكافاة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء اي معلومات تساعد في القبض عليه. وقال باسم الله "الملا عمر مقاتل قبل كل شيء. وتحالف مع بعض زعماء الحرب للسيطرة على قندهار" في 1994 اي قبل عشرين عاما.

وشكلت السيطرة على قندهار مقدمة للاستيلاء على العاصمة بعدها بعامين وفرض تفسير متشدد للشريعة الاسلامية.

لكن ومع انتهاء المهمة القتالية للحلف الاطلسي التي سيقتصر عديد عناصرها في كانون الثاني/يناير على 12500 جنديا لهم دور داعم، في مقابل 140 الف عنصر في 2010، يتوقع البعض استيلاء طالبان على السلطة مجددا.

واكد باسم الله في المسجد المحاط بمقبرة "نحن سعداء لرحيل الأميركيين ". واضاف "لكنهم سلموا المسؤولية الى الشرطة المحلية وهي تسبب لنا المتاعب فالشرطيون يطالبون بالطعام والرشوة ويتخذون مواقف في الخلافات القبلية كما انهم يتقاتلون في ما بينهم احيانا".

ويمتنع الامام الشاب عن الاختيار بين الحكومة وطالبان ويقول "سنرى من سيكون الاقوى، ولا يهمنا من يفوز فمطالبنا واضحة: كتب واقلام للمدرسة ومكبر للصوت من اجل المسجد".

واوضحت بيتي دام الصحافية التي شاركت في اعداد وثائقي مؤخرا حول حياة الملا عمر ان سانجسار هي "احد اهم الاماكن في حياة الملا عمر".

واضافت دام "ربما لم يعد يقيم هناك لكن حركته هنا ولو موزعة. كل قرية فيها على الاقل شخص يحركه الجهاد او المال او المخدرات او معارضة الولايات المتحدة او الحكومة ويمكن ان ينضم الى حركة طالبان".

وفي الوقت الحالي، لا تزال القوات الافغانية تسيطر على منطقة زاري الواقعة في ولاية قندهار لكن لا ضمانات بان الوضع سيظل كذلك.

واعتبر صمد خان وهو مزارع في الثالثة والثلاثين "عندما ستتوقف الولايات المتحدة عن تقديم اسلحة ونقود للقوات الافغانية، ستستعيد طالبان السيطرة على المنطقة".

وقال عبد الله وهو تاجر صغير في بلدة باشمول المجاورة انه لا يعلق اي امال على الشرطة والجيش الافغانيين بسبب "فسادهما" و"عدم حرفيتهما".

واضاف عبد الله "لذلك الناس هنا يدعمون طالبان وليس لدي مشكلة مع ذلك. فقد حكموا لمدة طويلة هنا ويمكن ان يعودوا".

ورحلت الولايات المتحدة عن منطقة زاري في اب/اغسطس، وهو صيف شهد مواجهات عنيفة بين طالبان والقبائل والقوات الافغانية .

وعلى مشارف سانجسار، روى شهود ان جثث ضحايا المواجهات بقيت تتحلل في العراء بسبب خوف الاسر من الذهاب لاحضارها.

ولا تبشر المواجهات العنيفة في مايواند المجاورة خيرا للقوات الحكومية.

وقال مالك دين محمد احد زعماء العشائر في مايواند "من جهة، الحكومة لا تتمتع بالقوة الكافية للسيطرة على الوضع، وفي المقابل السكان لديهم ذكريات سيئة عن طالبان".

واضاف "علي السلطات تقديم ما يكفي من الدعم الى السكان المحليين لاقناعهم بان المستقبل ليس مع طالبان".


المصدر: أ ف ب




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تردد بين دعم طالبان والنظام الأفغاني بعد رحيل القوات الأميركية تردد بين دعم طالبان والنظام الأفغاني بعد رحيل القوات الأميركية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab