موسكو ـ العرب اليوم
وصلت المشاعر المعادية للغرب إلى مستويات قياسية في روسيا، إذ أعربت الغالبية الساحقة عن مشاعر سلبية تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولم تكن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، عدوتها السابقة في الحرب الباردة، ودية جدا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين، إلا أنَّ العلاقات تدهورت منذ بداية الأزمة الأوكرانية قبل أكثر من عام، بحسب ما أظهر استطلاع نشره مركز ليفادا المرموق، الاثنين.
وصرح مدير المركز، ليف غودكوف، "لم نشهد مثل هذا الاستياء العدواني والقوي تجاه الغرب منذ بدأنا عمليات الرصد"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأعرب 81% من المشاركين في الاستطلاع عن مشاعر سلبية تجاه الولايات المتحدة بارتفاع من نسبة 44% في كانون الثاني/ يناير 2014.
وارتفع عدد الأشخاص الذين وصفوا العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنَّها عدائية عشرة أضعاف لتصل نسبتهم إلى 42% الشهر الماضي مقارنة مع 4% في كانون الثاني 2014.
وأظهر الاستطلاع كذلك أنَّ العلاقات الجيدة تقليديا بين روسيا والاتحاد الأوروبي تدهورت، إذ ارتفع عدد الأشخاص الذين تحدثوا عن مشاعر سلبية تجاه الاتحاد إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 71%.
وذكر 24% من المشاركين في الاستطلاع أنَّ العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أصبحت عدائية، بارتفاع 1% عن كانون الثاني 2014.
وتحدث 41% عن توتر العلاقات بين الجانبين بارتفاع 9% عن العام الماضي.
وكما هو متوقع فإنَّ نحو نصف المشاركين أكدوا أنَّ العلاقات مع أوكرانيا المجاورة أصبحت عدائية، بارتفاع عن نسبة 2% قبل عام.
وأضاف غودكوف أنَّ سبب ارتفاع مستويات العدائية تجاه الأميركيين والأوروبيين هو الدعاية الإعلامية القوية على التلفزيون الروسي الرسمي.
وتابع "إذا لم يحدث تصعيد، وإذا لم يتطور الأمر إلى حرب بين روسيا وجاراتها، فستنخفض هذه الموجة" من العداء.
ويرى كثيرون في روسيا أنَّ الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إثارة الأزمة الحالية ويتساءلون لماذا تتدخل دولة بعيدة عن الحدود الأوكرانية في الشؤون الداخلية لدولة مجاورة لروسيا.
وتضرر الاقتصاد الروسي بشدة بسبب مجموعة العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو إضافة إلى انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، إذ خسر الروبل نصف قيمته.
أرسل تعليقك