برلين ـ العرب اليوم
زعم تقرير صدر مؤخرا أن قوات الدفاع الجوي الروسي هي من أسقط الطائرة الماليزية في 17 يوليوتموز من العام الماضي فوق الأراضي الأوكرانية.
وأوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها الإلكتروني أن تقريرا صدر عن مجموعة تحقيق ألمانية يصر على أن قاذف صواريخ أرض جو مضاد للطائرات من طراز بوك تابع للكتيبة 53 الروسية للدفاع الجوي هو من أسقط الطائرة الماليزية MH17 في يوليوتموز الماضي مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 298 راكبا.
وأوضحت الصحيفة أن الفيلم الوثائقي الذي جاء تحت عنوان "البحث عن الحقيقة" يقدم شهادات جديدة من الخبراء العسكريين والمقاتلين الانفصاليين المقيمين في شرق أوكرانيا.. وقد جمع أيضا دليلا بالصورة، والفيديو والأقمار الصناعية لتقديم سرد مقنع لكيفية تطور الأحداث في 17 يوليوتموز من العام الماضي.
وتأتي النتائج التي توصلوا إليها بعد يوم واحد من ظهور صور الطيار الأوكراني المتهم من قبل المتمردين الموالين لروسيا بأنه الذي أطلق النار على الطائرة.
وتزعم مجموعة التحقيق الألمانية أن من أطلق النار على طائرة الركاب الماليزية منصة صواريخ أرض جو مضادة للطائرات تديرها كتيبة الدفاع الجوي الروسية رقم 53.. حيث يقولون أن السيارة المسلحة – التي تحمل البطارية – دخلت أوكرانيا لحماية المدرعات الروسية التي كانت عرضة لهجوم جوي في الصراع - الذي اندلع في أبريل الماضي عندما استولى متمردون مدعومين من الكرملين على عدة مبان حكومية في دونباس.
وادعى خبراء عسكريين أن القوات المدربة خصيصا تعمل كوحدة واحدة مترابطة وان الوحدات المدربة جيدا يمكنها أن تشغل تلك البطارية من طراز بوك..مضيفين أنهم لم يكن امهم سوى بضع ثوان لرصد الطائرة بالرادار و اطلاق الصاروخ تجاهها بدقة.
وأضافت الصحيفة أن مراسلين يعملون لحساب مجموعة التحقيق الألمانية سافروا إلى شرق أوكرانيا، حيث وصف العديد من السكان المحليين مشاهدات وأصوات تتفق مع إطلاق صاروخ بوك يوم تحطم الطائرة MH17 .. فيما ذهب أحد الشهود إلى أبعد من ذلك، مدعيا أنه رأى السيارة ثم إطلاق الصاروخ في السماء بعد ذلك.
ولفت التقرير إلى ان نظام بوك لا يمكن تشغيله من قبل المتمردين، مدعيا أنه لم يكن لديهم متخصصين لهذه الأنظمة عالية الدقة.
وأضاف أنه في شهر أغسطسآب، اظهرت لقطات مصورة من قبل فريق من الشرطة السرية الأوكرانية صورة لنظام بوك على شاحنة فولفو يجري تهريبها من شرق اوكرانيا في الساعات الأولى من يوم 18 يوليوتموز، بعد يوم من تحطم الطائرة.. كما يزعم التقرير أن هذا النوع من الضرر الذي لحق بالطائرة لا يمكن أن يكون ناجما إلا عن صاروخ أرض جو.
ويشير التقرير الى أنه على الرغم من هذه الحقائق ،إلا أن لجنة التحقيق الروسية – والتي تعادل الإف بي أي – تعتقد ان الطيار الأوكراني هو المسؤول عن المأساة..ويطالبون الكابتن طيار فلاديسلاف فولوشين بإجراء اختبار كشف الكذب ومواجهة الاستجواب الرسمي، مؤكدين وجود أدلة دامغة ضده والتي ينبغي أن تنظر فيها لجنة التحقيق الرسمية التي تقودها هولندا.
ولم يتحدث فولوشين مباشرة حول حادث الطائرة الماليزية .. لكنه نفى عبر رؤسائه أن يكون مسؤولا. وتلقي أوكرانيا باللوم على روسيا في تدبير حيلة دعائية ضد الطيار.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك