حرب العصابات تستعر في مناجم الذهب المهجورة في جنوب أفريقيا
آخر تحديث GMT03:05:18
 العرب اليوم -

حرب العصابات تستعر في مناجم الذهب المهجورة في جنوب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب العصابات تستعر في مناجم الذهب المهجورة في جنوب أفريقيا

عامل في منجم للذهب في جنوب افريقيا
سبرينغز - العرب اليوم

في سيارة رباعية الدفع، يراقب حارس مسلح مدخل منجم للذهب في جنوب افريقيا، لكن هذا الاجراء لم ينجح في ردع عصابات استغلال المناجم غير الشرعية من الاشتباك في ما بينها اواخر ايلول/سبتمبر الماضي.

ويروي حارس الامن هذا ما جرى في الاشتباك الذي اسفر عن مقتل خمسة اشخاص، ويقول "كان الرصاص في كل مكان".

ويضيف من مكان عمله على باب منجم غروتفلي في سبرينغز على بعد ثلاثين كيلومترا في جوهانسبورغ "اتصلت بالشرطة، لكنهم لم يأتوا سوى في الصباح لمعاينة جثث القتلى، هم يخافون من المجئء الى هذه المنطقة".

وتضم جنوب افريقيا ستة الاف منجم هجرها المستثمرون لكونها قليلة المردود عليهم، لكن ما بين ثمانية الاف الى ثلاثين الفا من عمال المناجم غير الشرعيين يعملون فيها رغم المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن حفر انفاق وآبار، بحسب المفوضية الجنوب افريقية لحقوق الانسان.

لكن الآونة الاخيرة حملت معها خطرا من نوع آخر، العصابات المنظمة.

في ايلول/سبتمبر الماضي، قتل عشرون شخصا على الاقل في اعمال عنف بين عصابات من مستثمري المناجم في منطقة جوهانسبورغ، التي كانت لوقت طويل عاصمة عالمية في انتاج الذهب.

وبحسب تقرير صادر عن غرفة جنوب افريقيا للمناجم في العام 2015، فان "حرب العصابات الى ارتفاع"، فالعمال الذين غالبا ما يكونون مدججين بالسلاح والمتفجرات ينصبون كمائن للعمال والحراس والمجموعات المنافسة لهم من المستثمرين غير الشرعيين.

في المنطقة المجاورة للمنجم في غروتفلي، "اصبح الاطفال من سن الرابعة يميزون صوت اطلاق النار" بسبب الاشتباكات المتتالية، بحسب ما يقول سامسون جيري المسؤول المحلي مشيرا الى رصاصة يحملها بيده تشهد على واحد من هذه الاشتباكات.

ويضيف "حين يسمع الاطفال صوت اطلاق النار، يعرفون انه ينبغي عليهم ان يستلقوا ارضا".

ازاء حدة هذه المشكلة، خصصت قوات الامن وحدة خاصة لمكافحة اعمال العنف في المناجم، وذلك في شهر ايلول/سبتمبر، لكنهم لا يدخلون الى المناجم نفسها لما يشكله ذلك من خطر، بحسب ما يشرح متحدث باسم الشرطة.

وفقا لسانديل نومبيني المسؤول في منظمة اكورهوليني البيئية فان "العصابات تخطف عمال مناجم تحت الارض وتجبرهم على العمل".

وتدفع العصابات للعمال جزءا من حصيلة التنقيب لا تتجاوز مقدار ما يوضع في صحن من التراب المنجمي، مقابل كل 12 كيلوغراما يخرجها العامل من باطن الارض، ومن يرفض هذه الشروط يعرض نفسه لخطر اطلاق النار، بحسب ما يروي عامل مناجم من زيمبابوي.

من هؤلاء العمال رينولد الذي يعيش في احد احياء الصفيح غرب جوهانسبورغ. وقد فقد صديقا له رفض الانصياع لشروط العصابات. وهو يستعد لدخول المنجم شهرين، وفي حال خرج منه على قيد الحياة سيكسب 420 راند (30 دولارا) عن كل غرام من الذهب يخرجها من باطن الارض في ظروف سيئة.

ويدعو البعض السلطات الى تنظيم قطاع المناجم بحيث يتوقف الاستغلال غير الشرعي الذي يحرم الدولة من عائدات كبيرة تراوح بين 5 و10 % من الانتاج المنجمي في البلاد.

ويشير الخبراء تحديدا الى تجربة زيمبابوي في هذا المجال، حيث نظمت العمل في المناجم القليلة المردود بحيث لم يعد للعصابات واعمال العنف مكان فيها.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب العصابات تستعر في مناجم الذهب المهجورة في جنوب أفريقيا حرب العصابات تستعر في مناجم الذهب المهجورة في جنوب أفريقيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab