واشنطن ـ العرب اليوم
أظهرت دراسة أميركية ان صورة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين تتدهور في العالم وخصوصا في أوروبا والولايات المتحدة بعد الدور الذى لعبته موسكو في الأزمة في أوكرانيا.
وتراجعت صورة روسيا خلال عام مع حصولها على 43% من الآراء السلبية مقابل 34% من الآراء الايجابية، بحسب الدراسة التي أجراها معهد بيو للأبحاث بين 17 آذار و5 حزيران وشملت 48643 شخصا من 44 دولة بينها روسيا. وتم استطلاع جميع الأشخاص بعد صدور إعلان فلاديمير بوتين في 18 مآذار بشأن ضم منطقة القرم الأوكرانية.
وتراجعت الآراء المؤيدة لروسيا الى حد كبير خلال عام وخصوصا في الرأي العام الأميركي حيث ازدادت الآراء السلبية بمقدار 29 نقطة والرأي العام الأوروبي. وتظهر بولندا وبريطانيا واسبانيا وألمانيا وايطاليا بصورة خاصة زيادة في الآراء السلبية تفوق 10 نقاط مئوية.
وفي فرنسا ازدادت الآراء السلبية حيال روسيا ورئيسها بتسع نقاط لكن صورة روسيا في هذا البلد كانت خلال العام 2013 الأكثر تدهورا بين جميع الدول الأوروبية المستطلعة بمستوى 64% من الآراء السلبية حيث ارتفعت نسبة هذه الآراء الآن إلى 73%.
واليونان هى البلد الأوروبي الوحيد الذي ينظر بايجابية إلى روسيا سواء في 2013 او في 2014 مع تقدم الآراء السلبية بنقطتين فقط.
أما الأوكرانيون أنفسهم فقد تبدل رأيهم بروسيا بشكل تام منذ 2011، العام الذي جرى فيه اخر استطلاع للرأي. فقد أبدى 60% أراء سلبية مقابل 11% قبل ثلاث سنوات، والأرقام تختلف بحسب المناطق حيث تتركز الاراء السلبية في الغرب (83%) أكثر منها في الشرق الناطق بالروسية (43%). أما في القرم فتراجعت هذه النسبة إلى 4% فقط.
كذلك تتدهور صورة روسيا في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية ولو بنسب اقل. أما في أفريقيا، فصورة روسيا تميل الى الايجابية باستثناء في جنوب أفريقيا، بالرغم من تسجيل تراجع في نسبة التأييد.
وفي آسيا فان صورة روسيا تتعزز في الصين مع تقدمها 16 نقطة وتسجل غالبية من الآراء الايجابية كما فى فيتنام وتايلاند وبنغلادش.
أما بالنسبة للرئيس الروسى ولقدرته على "اتخاذ القرارات الجيدة في شؤون العالم" فان الغالبية الساحقة من المستطلعين لا يثقون به، باستثناء في روسيا والصين وبنغلادش وفيتنام وكينيا وتنزانيا وغانا.
كما أن غالبية الآراء ببوتين سلبية في جميع أنحاء أوكرانيا باستثناء في القرم حيث تتراجع الآراء السلبية إلى 5%.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك