دبلوماسية تعدد الأقطاب لدول بريكس للتصدي للعزلة الروسية
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

دبلوماسية تعدد الأقطاب لدول بريكس للتصدي للعزلة الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبلوماسية تعدد الأقطاب لدول بريكس للتصدي للعزلة الروسية

دول بريكس
فورتاليزا ـ العرب اليوم

ستسعى القمة السادسة لدول بريكس خلال الاسبوع الجاري في البرازيل الى التصدي للعزلة التي يفرضها الغربيون على روسيا، في مؤشر جديد على دبلوماسية تعدد الاقطاب التي تدعو اليها الدول الناشئة.
وسيكرس قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا الثلاثاء في فورتاليزا والاربعاء في برازيليا عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى قمة دولية منذ استبعاده من مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى بسبب الازمة الاوكرانية.
وقال اوليفر ستونكل استاذ العلاقات الدولية في مؤسسة جيتوليو فارغاس لوكالة فرانس برس ان "دول بريكس اظهرت للغرب انه لا يستطيع استبعاد الدول الناشئة حتى بشأن قضايا جيوسياسية اساسية".
واضاف ستونكل ان هذه البلدان "رفضت المشاركة في الجهود لعزل روسيا واثبتت انها لا تؤمن بالعقوبات"، مشيرا الى ان هذه الدول "نجحت حتى في منع استبعاد روسيا من مجموعة العشرين"، نادي الدول المتطورة والنامية.
وفي اوج التوتر بين موسكو وكييف بعد حادث اطلاق نار على الحدود، يمكن ان تدرج مجموعة بريكس هذه المسألة في بيانها الختامي.
وقال مسؤول حكومي برازيلي في لقاء مع صحافيين ان "الرؤساء ليسوا جاهلين بالوقائع ومن الممكن ان ترد الازمة الاوكرانية" في البيان.
ويتوقع هذا المسؤول تبني موقف يتناسب مع الموقف الذي تبنته هذه الدول في الامم المتحدة في آذار/مارس عندما امتنعت مجموعة بريكس عن التصويت في الجمعية العامة للمنظمة الدولية على الحاق القرم بروسيا.
وكان فاديم لوكوف منسق وزارة الخارجية الروسية لدول بريكس اكد في تصريح لوكالة الانباء ريا نوفوستي حينذاك ان المسألة الاوكرانية "ساهمت في تعزيز التحالف".
ورأى الباحث في مركز الدراسات والابحاث الدولية في باريس برتران ابادي لوكالة فرانس برس انه "امر يسر بوتين ان يرى قبل قمة دول بريكس انه في مواجهة التضامن الغربي، هناك اختلاف بارز لدى شركائه".
واشار الى "حياد" الصين "الحريصة جدا عادة في ما يتعلق بوحدة وسلامة الاراضي"، بينما تبنت "البرازيل والهند مواقف اكثر تكتما ومثلهما جنوب افريقيا".
وهذه التباينات تعكس مصالح كل بلد في علاقاته الثنائية مع روسيا. واكد ستونكل انه "ليس هناك اي ضغط يمارس داخل بريكس من اجل موقف مشترك".
ونقطة الاتفاق بين هذه الدول بسيطة وهي ضمان شريك اساسي، سواء كان الامر يتعلق بالصين او بالهند والتصدي لهيمنة غربية على الصعيد الدبلوماسي.
وقال مارك ويسبرو عضو مجلس ادارة مركز الابحاث الاقتصادية والسياسية في واشنطن لفرانس برس ان دول "بريكس كانت واضحة جدا في معارضتها لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ضد روسيا".
واضاف "انها لا تستطيع اجبار واشنطن على تغيير سياستها الخارجية لكنها تستطيع تدفيعها ثمنا سياسيا واقتصاديا".
ويشكل انشاء مصرف للتنمية وصندوق للاحتياط رهانا كبيرا لمجموعة بريكس، ودليلا على الرغبة في الاستقلال عن المؤسسات الدولية.
ويرى ابادي في ذلك "نوعا من الانتقام المالي لدول الجنوب والشرق من الهيمنة الغربية".
وقال تشارلز موفيت مسؤول اوروبا الشرقية في المجلس الاستشاري الانغلوساكسوني اتش آي اس ان "ذلك سيشكل بداية بناء عالم مالي متعدد الاقطاب يعكس العالم الجيوسياسي المتعدد الاقطاب الذي يريده بوتين".
وعلى كل حال هذا المصرف لبريكس لا يمكنه الحد من تأثير عقوبات اقسى "على النشاطات المالية اليومية" لروسيا.
وفي تصريح لفرانس برس، اشار الرئيس السابق للمجلس الاميركي الروسي للتجارة ادوارد فيرونا الذي يعمل في مكتب الاعمال الاميركي ماكلارتي اسوشييتس الى حدود اخرى ستواجه الدول الناشئة في حال فرض عقوبات ضد روسيا تتعلق "بصناعات تقنية" تبدو دول بريكس "عاجزة عن تقديمها".
وهي طريقة للتذكير بان الدبلوماسية المتعددة الاقطاب يمكن ان تصطدم بالواقع الاقتصادي.
المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية تعدد الأقطاب لدول بريكس للتصدي للعزلة الروسية دبلوماسية تعدد الأقطاب لدول بريكس للتصدي للعزلة الروسية



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab