ماناغوا ـ العرب اليوم
قال رئيس جمهورية نيكاراغوا دانيال أورتيغا سافيدرا إن ما تسعى إليه إسرائيل من خلال مهاجمتها وبكل قوتها العسكرية قطاع غزة هو إبادة الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس سافيدرا، خلال الاحتفال بالذكرى الـ35 لإنشاء القوات الجوية في الجيش النيكاراغوي، 'إنها عملية عسكرية تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني الذي يعيش هناك في قطاع غزة'.
وأكد أن الأعمال المرتكبة اليوم من قبل الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لا يمكن مقارنتها، إلا بما فعله النازيون ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف: 'ليس صحيحا أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى غزة لإغلاق الأنفاق، الأنفاق لا تغلق بقصف المدنيين الموجودين في المدن، لقد جاؤوا لقتل واغتيال الشعب الفلسطيني، هناك يتم ارتكاب عملية إبادة جماعية، هناك ترتكب جرائم حقيقية ورهيبة بحيث يمكن مقارنتها فقط بالجرائم التي ارتكبتها النازية ضد اليهود'.
وتابع: 'من المؤلم أن نرى كيف تقصف القوات الجوية الإسرائيلية السكان المدنيين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 نسمة، العدد الكبير منهم من الأطفال والنساء'.
وقال الرئيس النيكاراغوي 'إن الشعب الإسرائيلي هو ضحية حماقة قادة مثل رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يبدو أن الشيطان في داخله، ويحتاج أن يبعث البابا فرانسيسكو شخصا ليطرد الشيطان من داخله'.
وأضاف 'أنه من المهم أن يتمكن كلا الشعبين من تحقيق السلام'، مشددا 'على أن حكومة إسرائيل هي التي رفضت تطبيق اتفاقيات أوسلو'.
واستطرد رئيس نيكاراغوا: 'اعتقدنا جميعا أنه من الممكن تحقيق السلام، لكن من الذي ينتهك الاتفاقيات؟، من الذي يتجاهل الاتفاقيات؟، من الذي واصل مطاردة وقتل الشعب الفلسطيني؟ هو الهيكل الفاشي الموجود في إسرائيل، الذي له القدرة على أمر الجيش للذهاب إلى ارتكاب هذه الأعمال الوحشية'.
وأشار إلى أنه 'على المستوى الدولي تعتمد عقوبات ظلما ضد روسيا وضد فنزويلا، لكن ليس ضد هذه الهجمات العشوائية من قبل إسرائيل على غزة'، وتساءل 'لماذا لا تدان، لماذا لا تعاقب دولة إسرائيل؟'.
وتابع 'أن الجيش الإسرائيلي مسلح ومطور من قبل الولايات المتحدة كما كان الحرس الوطني أيام الدكتاتور سوموسا'، مضيفا 'أن إسرائيل أيضا هي من وهبت لسوموسا الطائرات والأسلحة لقصف المدن النيكاراغوية وإبادة الشعب خلال صراع التمرد، وضخامة الدعم الذي حظي به الديكتاتور من قبل إسرائيل حيث وصل خبراء إسرائيليون حينها إلى نيكاراغوا لتدريب حرس سوموسا'.
المصدر: وفا
أرسل تعليقك