راسموسن وجود حلف الناتو ضروري للدفاع عن الحلفاء
آخر تحديث GMT15:40:32
 العرب اليوم -

راسموسن: وجود حلف الناتو ضروري للدفاع عن "الحلفاء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - راسموسن: وجود حلف الناتو ضروري للدفاع عن "الحلفاء"

أندرس فوج راسموسن
بروكسل ـ العرب اليوم

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوج راسموسن إن هناك حاجة لوجود الحلف في الوقت الحالى بقدر ما كان من الضرورى وجوده إبان فترة الحرب الباردة ، ونجاحه في تجنب تحولها إلى حرب ساخنة. وأضاف راسموسن - في حوار أجراه لبرنامج "هارد توك" وأذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء - أن العالم يشهد في الوقت الراهن أزمات جديدة تحيط بدول الحلف بدءاً من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا إلى سوريا والعراق وليبيا وغيرها ، ما يجعل وجود الحلف ضروريا لضمان توافر حماية دفاعية فعالة للحلفاء. وردا على سؤال عما إذا كان الناتو يعتزم التفكير في التوجه إلى العراق وشن غارات جوية بجانب الولايات المتحدة ، قال راسموسن "إن الحلف لم يتلق أيى طلب للمشاركة في تسوية الأزمة العراقية ، بينما طلبت الحكومة العراقية دعم حليفتها الولايات المتحدة ، لكن مع ذلك فإن الناتو يتابع الوضع عن كثب ويقف في حالة استعداد إذا تم تهديد أي من دول الحلفاء".

وفيما يتعلق بسورية ، قال راسموسن "إن الحلف لم يتلق طلبا أو تفويضا قانونيا للتدخل في سورية ، معربا عن اعتقاده بأن السبيل الأمثل لتسوية الأزمة السورية يتمثل في إيجاد حل سياسي مهما كانت صعوبته".

وأكد راسموسن أنه ينتمى للمعسكر الذي يؤمن بأن أحيانا التهديد العسكري الجاد يمكن أن يسهل الحلول الدبلوماسية ، ودلل على ذلك بما حدث حينما هددت الولايات المتحدة ودول أخرى بضرب سوريا إذا لم تسلم الحكومة مخزونها من الأسلحة الكيميائية ، وهو التهديد الذي نجح من وجهة النظر السياسية ، حيث قررت سوريا تسليم المخزون.

وبشأن الأزمة الليبية ، قال راسموسن إن تدخل الناتو في ليبيا العام 2011 كان ناجحا ، مشيرا إلى أن الحلف التزم بتنفيذ تفويض الأمم المتحدة وقام بحماية المدنيين ضد الهجمات التى كانت تشنها الحكومة الليبية ، إلا أنه شدد على أن التفويض الأممى كان محددا وأن الحلف لم يكن له قوات على الأرض، ما يجعل الحلف غير مسئول عن الوضع الحالي في ليبيا.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال راسموسن إن كل التضحيات المبذولة في أفغانستان من دماء ومعدات لم تذهب هباء، حيث إن قوات الحلف حققت ما تسعى إليه لتجنب أن تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب الذي يمكن أن يشن عمليات إرهابية ضد أوروبا أو شمال أميركا. وأضاف راسموسن أنه منذ بداية العملية العسكرية الدولية في أفغانستان ، لم يشهد العالم إرهابا دوليا تشكل في أفغانستان ، كما نجح الحلف في بناء قوات أمن أفغانية قوية ، تتألف من 350 ألف جندى ، وقادرة على تولى المسئولية الأمنية الكاملة بنهاية العام الجاري بعد انتهاء مهمة قوات المساعدة الأمنية الدولية /ايساف/.

وبشأن الأزمة الأوكرانية ، قال راسموسن "إنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يتم سلب أرض تابعة لدول أوروبية بالقوة ، الأمر الذي خلق مناخا أمنيا مختلفا تماما في أوروبا ، ما يعكس ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء بالحلف خاصة الأوروبية بزيادة الإنفاق العسكري". وحذر راسموسن من أنه في حال ما واصلت روسيا التدخل في أوكرانيا ، فإن المجتمع الدولي سيرد بشكل حاسم من خلال فرض عقوبات اقتصادية أكثر عمقا وقوة تعمل على فرض مزيد من العزلة على روسيا. وأكد راسموسن أن الناتو اتخذ خطوات فورية لحماية الدول الحليفة ، من خلال زيادة قواته ونشر سفن في دول البلطيق والبحر الأسود وتنظيم المزيد من التدريبات العسكرية ، والعمل على تطوير الخطط العسكرية ورفع الكفاءة القتالية للقوات التابعة للحلف.
المصدر: أ ش أ




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راسموسن وجود حلف الناتو ضروري للدفاع عن الحلفاء راسموسن وجود حلف الناتو ضروري للدفاع عن الحلفاء



GMT 06:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيّن كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab