موسكو ـ العرب اليوم
قال رئيس الحكومة الروسية إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تضطر روسيا إلى العودة إلى الثمانينات من القرن العشرين في مجال التعامل مع الدول التي تتخذ إجراءات عقابية
من الممكن أن يتمثل الرد الروسي على "عقوبات" تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على روسيا في محاولة لإرغامها على وقف دعمها للشعوب الرافضة للظلم في العودة إلى حقبة الثمانينات من القرن العشرين، حقبة المواجهة بين روسيا والغرب.
وأعلنت وزارة المالية الأميركية، الخميس، عن "عقوبات" جديدة ضد روسيا تحظر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بموجبها التعامل مع المزيد من الشركات والمؤسسات الروسية وبينها شركة "كلاشنيكوف" لإنتاج الأسلحة النارية الخفيفة وشركة "أورال فاغون زافود" لإنتاج الدبابات ومجمع "الماز-أنتي" لإنتاج منظومات الدفاع الجوي وشركة "روسنفط" النفطية ومصرف "غازبرومبنك".
وعلل أوباما قراره بفرض "العقوبات" على المزيد من المسؤولين والمؤسسات الروسية بأن "روسيا لم تقم بالخطوات اللازمة لحل الوضع في أوكرانيا.. ولم تضغط على المتمردين (في منطقة الدونباس) حتى يوقفوا إطلاق النار".
وقال رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف خلال اجتماعه مع أعضاء حكومته اليوم إنه في ما يخص "العلاقات مع الدول التي تفرض هذه العقوبات، سنعود ببساطة إلى الثمانينات" قبل أن يضيف: "إذا كان هذا هدف شركائنا فسيتم تحقيقه قريبا".
وذكر رئيس الحكومة الروسية أن "تجارب العالم أثبتت أن عقوبات مثل العقوبات الأميركية ضد روسيا لم تركع أحداً"، لافتا إلى أن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية "لا تستطيع أن تلحق أضرارا لا تصلح بالاقتصاد" الروسي، ولن تؤدي إلا إلى "تنامي مشاعر عدائية تجاه أمريكا وأوروبا".
وشدد ميدفيديف على أن "الضغط على روسيا لا يمكنه إلا أن ينعكس في سياستنا النقدية وأولوياتها حيث نضطر لزيادة الاهتمام بإنفاق الدفاع والأمن".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال للصحفيين، في إشارة إلى العقوبات الأميركية الجديدة، "إن العقوبات كيد يرتد، عادة، إلى نحر صاحبه، وتقحم العلاقات الروسية الأميركية في مأزق. إن هذا يضر بمصالح الولايات المتحدة الأميركية.. ويتنافى مع مصالح الشركات الأميركية".
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك