برازيليا - العرب اليوم
في اوج فعاليات مباريات كاس العالم في كرة القدم 2014 التي تجري في البرازيل، انطلقت الرئيسة ديلما روسيف رسميا في السابق الى الرئاسة في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر للفوز بولاية ثانية من اربعة اعوام.
واكد حزب العمال (يسار) المجتمع في برازيليا في مؤتمر وطني السبت رسميا ترشيح رئيسة البرازيل ديلما روسيف لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.
واعلن رئيس الحزب راوول فالكاو انه "تمت الموافقة" على ترشيحها.
ووافق على ترشيح روسيف المندوبون ال800 في حزب العمال بحضور المرشد السياسي للرئيسة الرئيس السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).
واعلنت روسيف (66 عاما) فور تاكيد ترشيحها الى الانتخابات الرئاسية في اوج فعاليات مباريات كاس العام في كرة القدم في البرازيل "انها لحظة الانطلاق الى الامام، انها لحظة القيام بتغييرات".
وفي اوج مباريات كاس العالم في كرة القدم، اتخذ الحدث احيانا اتجاهات ضد المتظاهرين في الشوارع المعارضين للمونديال.
وشهدت البرازيل، سابع قوة اقتصادية في العالم، العام الماضي موجة غضب اجتماعي تاريخي ضد كلفة اجراء مباريات كاس العالم في كرة القدم (11 مليار يورو) والقصور الفاضح في وسائل النقل العام والتربية والصحة.
وقالت الرئيسة التي ترتدي قميصا احمر ان "كاس العالم في صدد تسجيل اهداف ضد المتشائمين، اولئك الذين كانوا يقولون انها لن تحصل"، في اشارة الى حسن سير المنافسة الكروية عموما والتي تميزت بسيل من الاهداف وجو احتفالي.
وهتف المندوبون الذين ياملون في تحقيق الفوز من الدورة الاولى في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر "لدينا المونديال، لكن لن يكون امامنا دورة ثانية. واحد اثنان ثلاثة ديلما من جديد".
ووصلت روسيف، العضو السابق في حركة التمرد والتي تعرضت للتعذيب والسجن في عهد الديكتاتورية (1964-85)، الى السلطة في 2011.
وفي خطابها، اوردت اعمال الحكومة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مؤكدة ان السكان يريدون ان يتواصل التغيير "بايدي الذين اظهروا انهم يتمتعون بالقدرة" على تحقيقه.
وتواجه ديلما روسيف منذ اشهر عدة تراجعا تدريجيا في شعبيتها. لكنها تبقى مرجحة للفوز في استطلاعات الراي مع 39 بالمئة من نوايا التصويت، بحسب تحقيق اجراه معهد ايبوب ونشر الخميس.
وسيكون خصماها الرئيسيان الاشتراكي الديموقراطي ايسيو نيفيس مع 21 بالمئة من نوايا التصويت يليه الاشتراكي ادواردو كامبوس مع 10 بالمئة من نوايا التصويت، وفقا للاستطلاع الاخير.
ورحب الناشطون في حزب العمال ايضا بالرئيس السابق لولا وسط هتافات "لولا جندي الشعب!". وسيدعم مؤسس حزب العمال الذي غادر السلطة مع شعبية قياسية من 80 بالمئة، حملة اعادة انتخاب خلفه ديلما.
ودعا عدد من الناشطين مع ذلك الى ترشيحه بدلا من ديلما.
واعلنت ناديا اروجو الناشطة في السابعة والاربعين من العمر لوكالة فرانس برس "كثيرون لديهم هذا الشعور لكن لكل امر وقته. لولا نفسه قال انها المرشحة. من الاهمية بمكان ان ننتخبها".
والاستياء الاجتماعي يبقى كبيرا في صفوف شرائح واسعة من السكان ويستهدف طبقة سياسية تواجه الانتقاد بمجملها.
وبعد الازدهار ابان سنوات لولا، يعبر الاقتصاد البرازيلي مرحلة اكثر حساسية مع تضخم مرتفع من 6 بالمئة تقريبا ونمو بطيء.
وبالكاد ارتفع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2 بالمئة في الفصل الاول. وبالنسبة للعام 2014، تتوقع الاسواق نموا من 1,63 بالمئة وهي نسبة ضعيفة جدا لدولة ناشئة.
وفي الوقت الراهن، يبدي البرازيليون اهتماما ضئيلا بالانتخابات الرئاسية في تشرين الاول/كتوبر.
فهم منهمكون حاليا في مباريات كاس العالم لكرة القدم التي يحلمون بالفوز بها للمرة السادسة خلال المباراة النهائية في 13 تموز/يوليو في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.
ويبدو انهم ارجأوا مطالبهم. فالتظاهرات على هامش مباريات كاس العالم يبدو انها لا تحشد سوى مجموعات من الناشطين في اليسار المتطرف او من الفوضويين.
نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك