رومانيون يحاربون الجهل أو الحنين اللذين يحيطان بالشيوعية
آخر تحديث GMT17:16:53
 العرب اليوم -

رومانيون يحاربون الجهل أو الحنين اللذين يحيطان "بالشيوعية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رومانيون يحاربون الجهل أو الحنين اللذين يحيطان "بالشيوعية"

رومانيا
بوخارست ـ العرب اليوم

في صفوفهم او خلف كاميرات هواتفهم الذكية ، يجهد شبان رومانيون في محاربة الجهل او الحنين اللذين يحيطان بالنظام الشيوعي بعد 25 عاما على سقوط الديكتاتور السابق نيكولاي تشاوتشيسكو .

وقد عرفت رومانيا، ثاني افقر بلدان الاتحاد الاوروبي بعد بلغاريا، أحد اكثر الانظمة الشيوعية قمعية في اوروبا الشرقية مع ما تخلل ذلك من فترات اعتقال وتعذيب لسجناء سياسيين اضافة الى شح في المواد الغذائية وسلطة للرعب على مدى ما يقارب الربع قرن من حكم نيكولاي تشاوتشيسكو الذي اعدم في يوم عيد الميلاد سنة 1989 اثر انتفاضة شعبية اوقعت حوالى الف قتيل.

وقال تيدي نيكولا مخرج عمل وثائقي حديث يعرض شهادات مرتبطة بالشيوعية لشبان مولودين بعد سنة 1989، في تصريحات لوكالة فرانس برس ان "معرفة المكان الذي نتحدر منه جزء من تعليمنا الاساسي وقد لاحظت ان الشبان راغبون بقوة في اجراء بحوث اذا ما اعطيناهم اداة في متناولهم".

وقد توجه لتلامذة في سبع مدن في رومانيا اصبحوا معدي هذا الوثائقي، قائلا "بما انكم لا تفترقون بتاتا عن هاتفكم المحمول، استخدموه على الاقل للقيام بأمر مهم".

وقد فاق رد فعلهم توقعاته. "ففي باكاو (شرق)، على مدى اسبوعين او ثلاثة، قام المراهقون بتصوير كل ما يمكن ان يرتبط بالشيوعية" بحسب نيكولا.

وظهرت في الوثائقي مشاهد لابنية متداعية ولافتات عائدة الى السبعينات وكهول يروون ذكرياتهم في حقبة الشيوعية على وقع خطاب لتشاوتشيسكو او اغان وطنية.

وبحسب تيدي نيكولا فإن الاحاديث مع عائلته هي التي كشفت الكثير من المستور عن المرحلة الشيوعية.

وأكد هذا المخرج المولود سنة 1989 عندما كانت سياسة الديكتاتور السابق لا تزال توقع ضحايا في رومانيا، بنبرة تمتزج فيها الجدية بالسخرية انه "مدين بحياته لتشاوتشيسكو".

وقال "الساعات الـ48 الاولى بعد ولادتي، كنت ميتا اكثر منه حيا" جراء مشكلة خلال عملية التوليد. وقد بذل الاطباء الذين رفضوا اجراء عملية قيصرية، وهي من العمليات المحظورة في تلك الفترة، قصارى جهدهم لانقاذه. وقد نجا لكنه اصيب بخزل رباعي.

وكان تشاوتشيسكو قال في احد خطاباته ان الشباب لهم الفضل في "ما انجز على صعيد النمو الاشتراكي لامتنا". لكن لسخرية القدر فإن الشباب هم الذين اسقطوا نظامه.

كما ان الشباب هم الذين ايدوا قرار وزارة التربية سنة 2008 ادخال حصة اختيارية لتدريس تاريخ الشيوعية في المدارس بالاستناد الى كتاب مدرسي اعده مركز البحوث بشأن هذه الحقبة.

وأشارت رامونا توما الخبيرة في هذا المركز الى ان "اساتذة التاريخ من فئة الشباب كانوا الاكثر حماسة عندما نظمنا دورات التدريب".

وهذه الحصة تعطى حاليا في حوالى 200 مدرسة في مختلف انحاء رومانيا كما انها من المواد المفضلة بالنسبة للتلامذة البالغة اعمارهم بين 17 و18 عاما.

وفي مدرسة يون لوكا كاراجيالي في بوخارست، يناقش ادريان دراغوسانو مع تلامذته مسألة الحنين الى النظام الشيوعي. وبحسب استطلاع للرأي اجري نهاية 2013 من جانب معهد الدراسات بشأن الحقبة الشيوعية في رومانيا، فإن نصف الرومانيين يعتقدون ان الشيوعية كانت "امرا جيدا" بالنسبة لبلادهم. وكانت الاراء المؤيدة لهذا النظام اكثر شيوعا في اوساط الاشخاص المسنين.

وأوضح دراغوسانو انه "اذا كا كان الشبان يتعلمون في المدرسة المعلومات الصحيحة بشأن العقيدة الشيوعية فإنهم سيكتسبون مناعة ضد اي شكل من اشكال الدعاية السياسية التي قد تبعدهم عن مسار الديموقراطية".

وخلال زيارة الى مدينة تيميسوارا (شرق) التي تكتسب رمزية كبيرة في الانتفاضة الشعبية ضد تشاوتشيسكو، دعا الرئيس الروماني المنتخب كلاوس يوهانيس الاسبوع الماضي الى انشاء متحف للشيوعية بهدف "تثقيف ذاكرة الامة وحمايتها".

المصدر: أ ف ب





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رومانيون يحاربون الجهل أو الحنين اللذين يحيطان بالشيوعية رومانيون يحاربون الجهل أو الحنين اللذين يحيطان بالشيوعية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab