مانيلا ـ العرب اليوم
قال منظمون إن عددا كبيرا يصل لستة ملايين مؤمن حضروا الأحد القداس الختامي الذي أشرف عليه البابا فرنسيس واحتضنته العاصمة الفيليبينية مانيلا، ويعتبر هذا العدد الأكبر في تاريخ البلاد حيث تجاوز قداس البابا الراحل يوحنا بولس قبل 20 عاما والذي حضره خمسة ملايين شخص.
تجمعت حشود ضخمة في متنزه بالعاصمة الفيليبينية مانيلا اليوم الأحد لحضور قداس البابا فرنسيس في ختام جولته الآسيوية والذي اجتذب أحد أكبر الحشود في تاريخ الفيليبين.
وقال منظمون إن عددا كبيرا يصل إلى ستة ملايين شخص حضر القداس الذي أقيم بعد ظهر اليوم في "ريزال بارك" بمانيلا وهو أكثر من العدد الذي تدفق لحضور قداس للبابا الراحل يوحنا بولس قبل 20 عاما والذي بلغ خمسة ملايين شخص.
ودعا البابا فرنسيس إلى التعاطف مع أطفال الشوارع ضحايا الدعارة والمخدرات، بينما كان يواسي طفلة امتلأت عيناها بالدموع، معربا عن تأثره بالمصير المأساوي لهؤلاء الشبان الفيليبينيين المتروكين لأنفسهم.
وعقد البابا لقاء صباح الأحد حفل باللحظات المؤثرة مع 30 ألف شاب قبل أن يترأس القداس الختامي بعد ذلك. ويرأس الكاهن الفرنسي ماتيو دوشيز، مؤسسة "أناك-تنك" التي أنقذت طفلة خون شورا (14 عاما). وتعنى هذه المؤسسة بمساعدة أطفال الشوارع.
وبتعابير مؤثرة، تحدث البابا عن مصير هؤلاء الأطفال الذين تركهم ذووهم، وقال إنهم يحاولون البقاء على قيد الحياة، فيسرقون ويقتلون أحيانا، أو يتعرضون للاستغلال الجنسي.
لماذا يتألم الأطفال؟
وتساءل البابا "لماذا يتألم أطفال إلى هذا الحد؟ لا يتوافر لدي رد فوري". وقال باللغة الإسبانية ثم ترجم كاهن كلامه إلى اللغة الإنكليزية، "فقط عندما نبكي نقترب من الإجابة. لا تخافوا من الدموع. بكت الطفلة خون مع كلمات ولدت من دموعنا".
وأضاف البابا الذي تجهم وجهه أن "التعاطف الدنيوي لا يمكن أن يكون مفيدا وحده، وأن نكتفي بتقديم المال، كلا! يفتقر العالم اليوم إلى القدرة على البكاء. هل تعلمنا البكاء من أجل الأطفال الذين يدمنون المخدرات ويقاسون من الدعارة؟ إذا لم نتعلم كيف نبكي لا يمكن أن نكون مسيحيين صالحين".
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك