شتاينماير غير متفائل في ظل التصعيد الخطير في أوكرانيا
آخر تحديث GMT06:51:02
 العرب اليوم -

شتاينماير "غير متفائل" في ظل التصعيد الخطير في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شتاينماير "غير متفائل" في ظل التصعيد الخطير في أوكرانيا

لافروف وشتاينماير في موسكو
موسكو - العرب اليوم

قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء في موسكو انه "غير متفائل" حيال التوصل الى مخرج للازمة في اوكرانيا في ظل تصعيد "خطير" في الشرق الانفصالي في هذا البلد حيث ندد حلف شمال  الاطلسي بتعزيزات عسكرية روسية "كبيرة جدا".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية التي قام بزيارتها بعد توقف في كييف "ليس هناك اي اساس للتفاؤل في الوضع الحالي".

ودعا الى احترام مذكرة مينسك التي وقعت مطلع ايلول/سبتمبر بين اوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا وتتحول يوما بعد يوم الى مجرد حبر على ورق.

واوضح وزير الخارجية الالماني انه "رغم وجود اسباب للقول بان الالتزامات الاكثر اهمية لم يتم احترامها لكن التخلي عن هذه الوثيقة سيشكل مع ذلك خسارة كبرى".

واضاف "يجب علينا الان بذل الجهود رغم انها جهود جبارة من اجل اعطاء دفع جديد" للمفاوضات الهادفة الى التوصل لتسوية النزاع الاوكراني.

من جهته، قال لافروف ان "اتفاقات مينسك ليست مثالية لكنها الامر الوحيد الذي تدعمه كل الاطراف الاساسية من الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة وروسيا واطراف النزاع الاوكراني".

واضاف "اذا كنا صادقين، يجب احترام هذه الاتفاقات" مشيرا الى ان العمل "الاكثر اهمية الان هو مواصلة حوار مستقر ومباشر".

ولاحقا التقى الوزير الالماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مصدر في الوفد الالماني ان اللقاء تناول مخرجا للازمة "يمكن ان يفتح آفاق تعاون جديدة".

وتعتبر زيارة شتاينماير حاسمة بالنسبة لتسوية الازمة الاوكرانية، في محاولة لاحتواء توتر غير مسبوق بين روسيا والغربيين. وهذه اول زيارة يقوم بها مسؤول عالي المستوى من بلد اوروبي منذ ان أخذت الحرب في اوكرانيا هذا البعد.

وتتزامن الزيارة مع اجواء تسودها مخاوف من "حرب شاملة" في شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي للروس حيث لم تهدأ اعمال العنف وحيث قتل ستة جنود اوكرانيين خلال ال24 ساعة الاخيرة.

وتتهم اوكرانيا والحلف الاطلسي روسيا بنشر دبابات وجنود في المنطقة بينما وصفت الدبلوماسية الروسية هذه الاتهامات بانها "مفبركة".

وكرر حلف شمال الاطلسي الثلاثاء التنديد بما وصفه ب "تعزيز عسكري خطير" في شرق اوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود.

وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله الى اجتماع وزراء الدفاع الاوروبيين في بروكسل ان "لدى روسيا الخيار: يمكن ان تشارك في حل سلمي عبر التفاوض او تواصل السير على الطريق التي تقود الى عزلتها".

وقال ستولتنبرغ "نرى تحركا للقوات والمعدات والدبابات والمدفعية وكذلك انظمة حديثة مضادة للطيران".

واضاف "هذا تعزيز عسكري خطير جدا (...) في الوقت نفسه في اوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود"، ولقد رصده الحلف الاطلسي وكذلك مصادر محلية، مثل "صحافيين مستقلين" والمراقبين الدوليين لمنظمة الامن والتعاون الاقتصادي.

واعتبر ذلك "انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار ونحن ندعو روسيا الى سحب قواتها من شرق اوكرانيا واحترام اتفاق مينسك" الموقع في ايلول/سبتمبر بين اوكرانيا والانفصاليين وينص على هدنة وعلى مفاوضات سلام.

 واسفر النزاع عن سقوط اكثر من اربعة الاف قتيل منذ منتصف نيسان/ابريل.

ويجتمع وزراء الدفاع الاوروبيون في بروكسل بحضور الامين العام لحلف شمال الاطلسي غداة الاعلان عن فرض عقوبات اوروبية اخرى على القادة الانفصاليين الموالين للروس.

وقبل ذلك دعا وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين الاوروبيين الى توجيه "رسالة واضحة الى موسكو تقول ان اي محاولة جديدة لزعزعة استقرار اوكرانيا ستتسبب في اجراءات اضافية من الاتحاد الاوروبي".

لكن موسكو التي تتهم الحلف الاطلسي "بتأجيج المشاعر المعادية للروس" تبدو اكثر استعدادا للمصالحة مع اوروبا.

وبعد الاستقبال السيئ الذي خص به فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي في قمة مجموعة العشرين في استراليا، اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف الاثنين انه يأمل ان لا تكون العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي قد بلغت نقطة "اللا عودة".

ونقلت وكالة تاس الرسمية عن لافروف قوله "من مصلحتنا تحسين العلاقات" مع اوروبا.

كما حث الوزير الروسي السلطات الاوكرانية على احترام الهدنة المبرمة في ايلول/سبتمبر الماضي مع الانفصاليين الموالين للروس والتي ينتهكها الطرفان يوميا، والالتزام بمفاوضات مع المتمردين.

وميدانيا اشتدت حرب الخنادق والمدفعية منذ الانتخابات الانفصالية التي جرت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وقالت موسكو انها "تحترمها" بينما نددت بها كييف والغربيون واعتبروها عائقا خطيرا في عملية السلام.

وقتل ستة جنود اوكرانيين وجرح تسعة اخرون خلال ال24 ساعة الاخيرة، وفق ما اعلنت قيادة اركان العملية الاوكرانية في الشرق على موقعها من الانترنت.

وقال الناطق العسكري الاوكراني فلاديسلاف سيليزنيف ان المتمردين اطلقوا الرصاص 33 مرة على مواقع القوات الاوكرانية وان الجنود قتلوا بالرصاص بعد ان انفجرت امامهم الغام يدوية الصنع تعتبر حدثا جديدا.

وقال ان المتمردين "يزرعون بشكل حثيث الالغام ويعرضون حياة المدنيين الى الخطر" في تكتيك حرب عصابات جديدة نسبيا في هذا النزاع القائم على وتيرة المدفعية وراجمات الصواريخ غراد.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شتاينماير غير متفائل في ظل التصعيد الخطير في أوكرانيا شتاينماير غير متفائل في ظل التصعيد الخطير في أوكرانيا



GMT 10:55 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حديث ترمب عن سيطرة أميركا على غزة يثير انتقادات

GMT 07:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ترمب يسحب عناصر الحماية من مستشاره السابق جون بولتون

GMT 03:49 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

المستشار الألماني بفعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab