كابول ـ العرب اليوم
نفت حركة طالبان الافغانية معلومات اوردها مسؤول روسي كبير عن تبادل معلومات مع موسكو حول عدوهما المشترك تنظيم الدولة الاسلامية.
وتحاول الحركة المتشددة التي بدأت تمردها على السلطة منذ سقوط نظامها في 2001، الحفاظ على معاقلها في شرق افغانستان حيث يتمركز مقاتلون يقولون انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية تدريجيا منذ بداية السنة خصوصا في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان.
وتشن روسيا من جهتها منذ نهاية ايلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا ضد "المجموعات الارهابية" بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرح ممثل الكرملين الخاص لشؤون افغانستان زامير كابولوف الاربعاء ان التنظيم الجهادي هو العدو الاول لموسكو وطالبان. وقال لوكالة الانباء الروسية انترفاكس ان "مصالح طالبان تتطابق موضوعيا مع مصالحنا". واضاف "قلت من قبل ان لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات".
لكن في رسالة نشرت على موقع طالبان الالكتروني، نفت الحركة "حاجتها لمساعدة اي جهة في ما يتعلق بما يسمى الدولة الاسلامية". واضافت "ليس لدينا اي اتصال او مناقشات مع اي كان في هذا الشأن".
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم لتنظيم الدولة الاسلامية هم في اغلب الاحيان اعضاء سابقون في طالبان خاب املهم من قيادة الحركة التي اخفت عنهم موت الملا محمد عمر زعيم طالبان الذي توفي في 2013 ولم تعلن وفاته الا صيف 2015.
لكن وعلى الرغم من تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في شرق افغانستان، تؤكد طالبان في رسالتها ان خصومها "ليس لديهم وجود سوى في منطقة صغيرة في واحدة فقط من الولايات ال34 في البلد، وهذا الامر لا يشكل مصدر قلق".
أرسل تعليقك