قبرص الواقعة على الحدود الشرقية لاوروبا طريق مسدود للمهاجرين
آخر تحديث GMT16:46:27
 العرب اليوم -

قبرص الواقعة على الحدود الشرقية لاوروبا طريق مسدود للمهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قبرص الواقعة على الحدود الشرقية لاوروبا طريق مسدود للمهاجرين

شعار للتضامن مع المهاجرين على جدار في نيقوسيا
نيقوسيا ـ أ.ف.ب

"لان قبرص بلد اوروبي، خلت انني نجوت بالوصول الى هنا". لكن بعد اكثر من عامين ونصف العام خاب امل السوري روني عامود وبدا ككثير من المهاجرين يبحث عن اي وسيلة لمغادرة الجزيرة.
بالرغم من وجود قبرص على الحدود الشرقية الاوروبية ما يجعلها اقرب بلد في الاتحاد الاوروبي من سوريا، ومن وجود حدود غير مضبوطة مع شطرها الشمالي الخاضع للاحتلال التركي، لم تشهد الجزيرة دفقا هائلا من الهجرة السرية في السنوات الاخيرة، على عكس جزر متوسطية اخرى.
واعتبرت المحامية المتخصصة في شؤون الهجرة نيكوليتا خرلمبيدو ان "الامر يفسر بغياب اي سياسة للدمج في قبرص، فالبلد يسعى الى ان يكون طريقا مسدودا" للاجانب.
من دون اي امكانات للبقاء بشكل مطول، ينوي روني عامود التوجه الى انكلترا حيث بدأت زوجته اجراءات الحصول على حق اللجوء.
وعلق سامي بيلاد الكردي السوري في مركز الاحتجاز الذي وضع فيه منذ ستة اشهر "يستحيل الحصول على وضع لاجئ، ولا على الجنسية، ولا على اي شيء هنا". وفقد بيلاد عمله ثم تصريح اقامته بعدما امضى 12 عاما في قبرص.
وتتضاءل احتمالات الاندماج مع ضعف الاقتصاد ومعارضة الراي العام.
من بين طالبي اللجوء حصل اقل من 10 بالمئة على حماية دولية في السنوات الاخيرة بحسب المكتب الاوروبي للاحصاء (يوروستات)، وهذا اقل بكثير من المعدل الاوروبي، فيما تمنح الجنسية بشكل نادر.
اما العمال المهاجرون ولا سيما في المنازل فلا يمكنهم البقاء اكثر من اربع سنوات الا في حال استثنائية ويلغى حقهم في الاقامة عندما يفقدون وظائفهم. بالتالي ادت الازمة التي تشهدها الجزيرة الى تحول الكثير الى مقيمين غير شرعيين فيما تكثفت عمليات الترحيل والاحتجاز.
لكن صرامة الحكومة ادت الى احتجاجات ولا سيما عند تفريق الامهات في الحجز عن اولادهن او طرد اجانب حتى لو كانوا مقترنين بمواطنين اوروبيين او لم يستنفدوا كل الاجراءات التي يمكنهم استخدامها.
ودانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان قبرص في 2013 لمحاولتها في 2010 طرد سوري كان وضعه قيد الدرس لدى القضاء الذي منحه في النهاية وضع لاجئ.
ونددت منظمة العفو الدولية في اذار/مارس "بالمعاملة المخجلة" للمهاجرين واللاجئين. وعلى غرار والمفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة، دانت تمديد الحجز الاداري للمهاجرين غير الشرعيين لمدة اشهر من بينها حالات عدد لا مجال لطردهم على غرار وضع السوريين.
ودان مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا نيلس مويزنيكس احتجاز نساء وتفريقهن عن اطفالهن.
في مركز الاحتجاز الجديد في مينويا في جنوب الجزيرة حيث يبقى اللاجئون في المعدل خمسة اشهر، يمكث 15 سوريا وعشرة مواطنين اوروبيين لسبب رسمي هو انهم يشكلون خطرا على امن قبرص.
واكد مدير مركز اللجوء "اننا احد البلدان الاوروبية ذات نسب عليا من طالبي اللجوء، لكننا تمكنا من ادارة هذا الوضع. الارقام تثبت ذلك".
وتابع "اتهمنا باننا لسنا انسانيين" لكننا "لا نفعل الا تطبيق القوانين الاوروبية مع اخذ حقوق الانسان في الاعتبار"، مشيرا الى ان "مفهوم مشاطرة العبء (بين اعضاء الاتحاد الاوروبي) متقلب ونتعرض لضغوط هائلة".
وصرح دوروس بوليكاربو مدير جمعية كيسا لمساعدة المهاجرين ان "الرسالة الموجهة الى طالبي الهجرة ولا سيما السوريين منهم واضحة: ان اتيتم الى قبرص فقد تتعرضون للتوقيف" ما يردعهم عن الحضور.
منذ بدء الازمة السورية في اذار/مارس 2011 طلب 1380 سوريا اللجوء. وحصل عدد قليل منهم عليه.
وافاد عدد من الناشطين ان بروكسل "تحقق في امكان فتح اجراءات بتهمة مخالفة الارشادات الاوروبية" ولا سيما على مستوى حق اللجوء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبرص الواقعة على الحدود الشرقية لاوروبا طريق مسدود للمهاجرين قبرص الواقعة على الحدود الشرقية لاوروبا طريق مسدود للمهاجرين



GMT 03:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج ضخم للمسيرات المتفجرة بأمر من كيم جونغ أون

GMT 03:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab