وقع هجوم مسلح بالقرب من كنيس يهودي ،بعد ساعات قليلة من هجوم آخر على مركز ثقافي بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن أسفرا عن مقتل شخصين وإصابة 3 من عناصر الأمن اليوم الأحد، كما أعلنت الشرطة الدنماركية.
وحددت الشرطة هوية المسلح الذي قالت انها تعتقد أنه نفذ الهجومين في العاصمة كوبنهاغن في حين لا تذكر وسائل الاعلام شيئا عن ذلك.
وأعلنت الشرطة الدنماركية خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم انها حددت مكان المسلح منفذ الهجوم اثر اتصال هاتفي من سائق سيارة اجرة يصف الشخص الذي التقطت صوره كاميرات المراقبة. وقبل الفجر، اطلق الرجل النار على الشرطة التي كانت تراقب احد الاماكن في حي نوريبرو الشعبي فرد عناصرها النار، ما اسفر عن مقتله.
وقتلت الشرطة الدنماركية رجلا صباح اليوم الاحد في كوبنهاغن بعد اطلاق النار على مركز ثقافي تعقد فيه ندوة حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير وعلى كنيس يهودي مما اسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى.
واعلنت الشرطة في وقت مبكر من صباح الاحد انها قتلت رجلا فتح النار عليها موضحة انها "تحاول حاليا معرفة ما اذا كان الشخص يقف وراء حادثي اطلاق النار" على المركز الثقافي وبالقرب من كنيس يهودي. وجرى تبادل اطلاق النار بين الشرطة والرجل في حي نوريبرو الشعبي، حيث كانت السلطات وضعت احد المباني تحت المراقبة.
كما اعلنت شرطة كوبنهاغن انها تعتقد ان الرجل الذي قتله عناصرها اليوم الاحد هو المسؤول عن الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدنماركية.
وقالت الشرطة ان تسجيل فيديو للمراقبة يظهر ان الرجل يقف وراء الهجومين اللذين استهدفا مركزا ثقافيا كانت تعقد فيه ندوة حول الاسلام وحرية التعبير وكنيس يهودي.
وفي وقت سابق قالت الشرطة "في وقت ما وصل شخص قد يكون على علاقة بالتحقيق، وعندما اعترض الشرطيون طريقه اطلق النار"، مؤكدة انه لم يصب اي شرطي.
وفي مؤتمر صحفي الليلة الماضية، لم تتمكن الشرطة من تأكيد وجود اي علاقة بين حادثي اطلاق النار اللذين شهدتهما كوبنهاغن السبت. وقد فر المهاجم في الحالتين.
وفي الهجوم الاول، الذي وقع حوالى الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش من السبت، اطلق رجل عشرات العيارات النارية باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير، ما ادى الى سقوط قتيل واصابة ثلاثة شرطيين بجروح. وبعد منتصف الليل (23,00 بتوقيت غرينيتش) اطلقت عيارات بالقرب من كنيس في كوبنهاغن. واصيب شخص بجروح في الرأس توفي على اثرها، كما جرح شرطي في ساقه وآخر في ذراعه.
واعلنت منظمة يهودية في الدنمارك ان الرجل الذي قتل بالقرب من الكنيس يهودي، وانه كان يراقب مداخل مبنى الكنيس.
وقال الناطق باسم الشرطة آلن تيدي فادسفورث-هانسن ان "الشرطة كانت هناك اصلا. وصل شخص وبدأ اطلاق النار"، موضحا ان الشرطيين لم يكونوا في خطر. ورفض ان يوضح ما اذا كان المدني الذي توفي متأثرا بجروحه على علاقة بالكنيس.
ونشرت قوات الامن مساء السبت صورة التقطت في موقف للسيارات على ما يبدو لرجل ملثم يرتدي معطفا داكن اللون ويحمل كيسا اسود.
وقالت انه يبلغ من العمر بين 25 وثلاثين عاما ويبلغ طوله نحو 1,85 متر، ويبدو انه رياضي. في حين اغلقت قطاعات في العاصمة الدنماركية، إلا أن الناطق باسم الشرطة اكد ان "الامر لا يتعلق بحظر عام للتجول ويمكن للناس التجول بامان في كوبنهاغن".
وبعد اطلاق النار على المركز الثقافي، دانت رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي تورنينغ شميت "عمل العنف هذا". وقالت ان كل شيء "يدعو الى الاعتقاد ان اطلاق النار (...) كان اعتداء سياسيا وبالتالي عمل ارهابي".
وفي اطار ردود الفعل الدولية المنددة سارعت باريس التي كانت تعرضت لهجمات ارهابية في السابع من يناير الماضي اسفرت عن سقوط 17 قتيلا الى إدانة الهجوم و"باشد العبارات (...) هذا الهجوم الارهابي".
كما عبرت واشنطن عن ادانتها لاطلاق النار وعرضت تقديم مساعدتها.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي برناديت ميهان في بيان ان "الولايات المتحدة تدين الاعتداء الذي وقع اليوم في كوبنهاغن والذي يرثى له"، مضيفة ان واشنطن مستعدة لمساعدة الدنمارك في التحقيق اذا ما طلبت منها الاخيرة ذلك.
واضافت "نقدم تعازينا لاحباء الضحية الذي توفي ونفكر بأولئك الذين جرحوا في الهجوم ونحن على اتصال وثيق بنظرائنا الدنماركيين ومستعدون لمدهم بأي مساعدة قد يحتاجون اليها في التحقيق".
وكان مسلح اطلق عشرات الاعيرة الرشاشة على مركز ثقافي في وسط كوبنهاغن كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير شارك فيها خصوصا رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي سبق له وان نشر رسما مسيئا للنبي محمد.واصيب زجاج النوافذ برصاصات عدة.
وقالت الاستخبارات الدنماركية ان الهجوم كان "مخططا". لكن الشرطة قالت ان مسألة استهدف شخص او اكثر "ليست اكيدة". وتحدثت الشرطة اولا عن مهاجمين فرا على متن سيارة. وقد عثر على السيارة خالية بعد ساعات بالقرب من مكان اطلاق النار ومحطة للقطارات.
وبعد بضع ساعات على الهجوم، قالت قوات الامن ان "الشهادات الاولية تتحدث عن وجود شخص واحد" اطلق النار.
وقالت اجهزة الامن السويدية في تصريحات صحفية انها في حالة تأهب في حال عبور المهاجم للمضيق الذي يفصل العاصمة الدنماركية عن مدينة مالمو السويدية.
وصرحت رئيسة الوزراء الدنماركية ان الشرطة الدنماركية تتعاون مع قوات الامن الالمانية.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف انه سيتوجه "في اسرع وقت" الى كوبنهاغن. بينما استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حادث هجوم العاصمة الدنماركية على كنيس يهودي في كوبنهاغن ليكرر دعوته ليهود اوروبا بالهجرة الى اسرائيل.
وقال نتنياهو مخاطبا يهود اوروبا في بيان نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية "اسرائيل هي موطنكم.نحن مستعدون لاستيعاب هجرة جماعية من اوروبا". مضيفا "لكل يهود اوروبا اقول: اسرائيل تنتظركم بذراعين مفتوحتين".
وأضاف "أرجح استمرار الاعتداءات الإرهابية القاتلة المعادية لليهود، هناك يهود آخرون يقتلون على الأرض الأوروبية لمجرد كونهم يهودا".
واكد نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ستقر خطة لتشجيع هجرة يهود فرنسا وبلجيكا واوكرانيا تبلغ قيمتها 180 مليون شيكل (45 مليون دولار اميركي).
وهذه هي المرة الثانية خلال السنة الحالية التي يدعو فيها نتنياهو يهود أوروبا للهجرة إلى إسرائيل، وذلك بعد أن استهدفت هجمات باريس الشهر الماضي أحد المحلات التجارية اليهودية.
وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودا كبيرة لمضاعفة عدد المهاجرين اليهود من أوروبا إلى إسرائيل.
أرسل تعليقك