كابول تشيد بقرار واشنطن بابقاء جنودها في أفغانستان
آخر تحديث GMT10:06:01
 العرب اليوم -

كابول تشيد بقرار واشنطن بابقاء جنودها في أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كابول تشيد بقرار واشنطن بابقاء جنودها في أفغانستان

الرئيس الافغاني اشرف غني في كابول
كابول - العرب اليوم

 رحبت كابول بقرار واشنطن ابقاء آلاف الجنود في افغانستان الى ما بعد 2016، لدعمها في مواجهة حركة طالبان التي تتوعد الاميركيين بحرب استنزاف لا ترحم مكلفة وميؤوس منها.
وقرر الرئيس الاميركي باراك أوباما الخميس الابقاء على 5500 جندي على الاقل هناك حتى العام 2017، ما يؤكد عدم قدرة القوات الافغانية على الدفاع لوحدها عن بلادها رغم الدعم العسكري والمالي الضخم من الدول الغربية.

وقال اوباما الذي انتخب في 2008 واعدا بانهاء الحروب في افغانستان والعراق "لن اسمح باستخدام افغانستان ملاذا للارهابيين من أجل مهاجمة بلدنا مرة اخرى".
وبالتالي، لن يرى اوباما قواته تغادر الاراضي الافغانية قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير 2017.

واعربت الحكومة الافغانية عن ارتياحها ازاء قرار اوباما مؤكدة في بيان "انها سترد على التخويف والترهيب بكل ما لديها من قوة" معلنة في الوقت ذاته انها "تترك الباب مواربا امام السلام" مع أعدائها المستعدين لالقاء السلاح.
كما رحب الرئيس اشرف غني، الوثيق الصلة بالغربيين، بالقرار، وكتب على تويتر ان بلاده "لا تزال مصممة اكثر من أي وقت مضى" للعمل من اجل الاستقرار والتنمية" في البلاد و"تعزيز العلاقات في مكافحة الارهاب".

وحتى قبل الاعلان عن قررا اوباما، اكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان المتمردين "سيواصلون هجماتهم "حتى طرد اخر الغزاة".
وقد اظهرت الهجمات الاخيرة لحركة طالبان بدءا من سيطرتهم لبضعة ايام على مدينة قندوز، ابرز انتصار عسكري لها منذ عام، ان القوات الافغانية لا يمكنها دائما السيطرة ميدانيا بمفردها رغم مبلغ 60 مليار دولار انفقتها واشنطن طوال 14 عاما لتجهيزها وتدريبها.

وبدعم من الجنود الاميركيين وحلف شمال الاطلسي، تمكنت القوات الافغانية بشق النفس من استعادة السيطرة على قندوز.
والثلاثاء، بعد أسبوعين من سيطرتها على المدينة، اعلنت حركة طالبان انها اصدرت تعليمات الى مقاتليها للانسحاب والتراجع إلى المناطق الريفية المحيطة بها "لتعزيز خط الدفاع والاحتفاظ بقوتهم لعمليات في المستقبل" في اشارة الى احتمال ان تكون فترة الانكفاء قصيرة الاجل.

بالاضافة الى قندوز، شنت طالبان في الاسابيع الاخيرة هجمات متفرقة ضد القوات الافغانية في العديد من المحافظات المجاورة ما اثار المخاوف على الاستقرار في الشمال بأكمله، رغم انه ليس أحد المعاقل الرئيسية للحركة.
وفي الوقت نفسه، فان طالبان وحلفائهم ما يزالون يشكلون تهديدا في الجنوب، لا سيما حول قندهار، معقل التمرد الافغاني. والاسبوع الحالي، اعلن التحالف العسكري لحلف شمال الاطلسي بقيادة الاميركيين، ان القوات الاميركية والافغانية شنت عمليات ضد تنظيم القاعدة في المنطقة.

يذكر ان الولايات المتحدة اطاحت طالبان من السلطة اواخر عام 2001 بعد ان رفضت تسليمها اسامة بن لادن، لكن الحركة تعزز قواها، خصوصا السيطرة المذهلة على قندوز، متوعدة الاميركيين بحرب استنزاف لن يكون لهم بديل في نهايتها سوى التراجع.
واضاف ذبيح الله مجاهد الخميس "عندما يجد الغزاة ان الهجمات ضدهم تتصاعد ولم يعد لديهم المزيد من المال لصرفها في هذه الحرب العبثية، فسيضطرون الى التخلي عن سياسة الاضطهاد التي ينتهجونها".

وقد اعلن الجيش الاميركي الابقاء على 9800 جندي موجود في افغانستان حتى العام 2016 بشكل اساسي. واعتبارا من عام 2017، سيتم الاحتفاظ ب 5500 جندي في عدد قليل من القواعد بما في ذلك باغرام، قرب كابول، وجلال آباد (شرق) وقندهار (جنوب).
وقبل الاعلان امس الخميس، كان الاميركيون يأملون في مغادرة البلاد في نهاية 2016 والابقاء على نحو الف عسكري على الاكثر.

وتأمل واشنطن التي فقدت طوال 14 عاما من النزاع اكثر من الفي جندي، ناهيك عن عشرات آلاف الجرحى والمصابين بصدمات نفسية، ان تبقي الدول الاخرى في بعثة حلف شمال الاطلسي التي تضم حاليا 12500 عسكري بعض الجنود الى ما بعد عام 2016.

المصدر أ.ف.ب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابول تشيد بقرار واشنطن بابقاء جنودها في أفغانستان كابول تشيد بقرار واشنطن بابقاء جنودها في أفغانستان



GMT 02:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة

GMT 02:08 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأوكراني ينسحب من مناطق في الشرق

GMT 01:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

غزة وأوكرانيا من أولويات جو بايدن قبل تركه البيت الأبيض

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab