لندن - العرب اليوم
نفى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الإثنين تقديم موعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بعد انتشار أقاويل في وسائل الإعلان عن استعداد حزب المحافظين تقديم موعد الاستفتاء من 2017 ليجرى العام القادم.
وأوضحت رئاسة الوزراء انه لا يوجد أي خطط لعقد الاستفتاء في عام 2016 بعد نقل صحف عن أحد الوزراء أن إجراء الاستفتاء في عام 2016 "مفضل".
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لصحيفة "ميل أون لاين" إنه لن يتم تقديم موعد الاستفتاء لأنه "يحتاج الى وقت للتفاوض بشأن صفقة أفضل لبريطانيا".
ورغم ذلك، فان القوميين الاسكتلنديين والويلزيين يطالبون بالحصول على "حق النقض" الفيتو على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، مصرين على وجود أغلبية في كل أمه في المملكة المتحدة من أجل الخروج من التكتل الأوروبي.
ووعد حزب المحافظين بأنهم اذا فازوا في الانتخابات العامة القادمة سيعيدون التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل عقد استفتاء بحلول عام 2017.
وقال مصدر في رئاسة الوزراء للصحيفة إن رئيس الوزراء "أعلن التزام واضح بإجراء إستفتاء على الخروج من أوروبا بحلول نهاية عام 2017 – وحزب المحافظين هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن تنظم استفتاء للشعب البريطاني."
وأضاف "لكن لا يوجد هناك على الإطلاق أي خطط لإجراء الاستفتاء في عام 2016."
كانت صحيفة "ذي صانداي تايمز" قد ذكرت أمس الأحد أن مسؤولي رئاسة الوزراء يخططون لعقد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في مايو العام القادم اذا نجح المحافظون في الانتخابات العامة القادمة.
وحذر أحد مساعدي رئيس الوزراء حملتي رفض والموافقة على البقاء بأنهم يجب أن يعدوا أنفسهم للاستفتاء العام القادم.
وأشار ديفيد كاميرون الشهر الماضي إلى أنه مستعد لتقديم موعد الاستفتاء، قائلا إنه سيكون سعيدا إذا تم عقد الاستفتاء قبل عام 2017.
وفي ظل الضغوط التي يتعرض لها من الأعضاء المشككين في الاتحاد الأوروبي من حزبه وصعود شعبية حزب الاستقلال المعارض للاتحاد الأوروبي وعد كاميرون بإعادة التفاوض بشأن روابط بريطانيا مع التكتل المؤلف من 28 دولة ومحاولة انتزاع بعض السلطات من بروكسل وإعادتها إلى لندن.
أ ش أ
أرسل تعليقك