سول - شنخوا
حثت كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مرة أخرى على الاستجابة لعرضها إجراء محادثات رفيعة المستوى.
وذكر ليم بيونج - تشيول، المتحدث باسم وزارة التوحيد والمسؤول عن العلاقات بين الكوريتين في سول، في بيان أن "الجانب الجنوبي اقترح إجراء اتصالات رفيعة المستوى (مع كوريا الديمقراطية)، ودعا إلى الاستجابة لذلك مرتين".
وقال ليم إنه ليس هناك تغيير في موقف كوريا الجنوبية المتمثل في أن جميع القضايا بين الكوريتين سيتم حلها عبر الحوار، مؤكدا أن سول تترك الباب مفتوحا أمام المحادثات.
وكانت إدارة بارك جيون - هيي قد اقترحت عقد جولة أخرى من المحادثات الرفيعة المستوى مع كوريا الديمقراطية يومي 11 و 18 أغسطس، وهو أمر التزمت كوريا الديمقراطية الصمت حياله، وذلك لبحث لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية(1950 - 1953) والقضايا العالقة الأخرى ذات "الاهتمام المشترك".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن حكومة كوريا الجنوبية لديها على ما يبدو رغبة في تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية مثل إجراءات 24 مايو التي فرضت في عام 2010 عندما غرقت البارجة (تشيونان) التابعة لبحرية كوريا الجنوبية في المياه بالقرب من الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها.
ومنذ ذلك الحين، حظرت العقوبات جميع التبادلات بين الكوريتين فيما عدا بالنسبة للمنطقة الصناعية المشتركة الكائنة في مدينة كايسونغ الحدودية بكوريا الديمقراطية.
كما أفادت تقارير بأن كوريا الجنوبية أصبحت منفتحة بصورة أكبر لبحث قضايا حساسة أخرى طالبت كوريا الديمقراطية بحلها مثل استئناف الجولات السياحية إلى منتجع كومجانج الجبلي الواقع على الساحل الجنوبي الشرقي لكوريا الديمقراطية.
فقد تم في يوليو عام 2008 وقف الجولات السياحية، التي اطلقت عام 1998، وذلك عندما لقيت سائحة كورية جنوبية مصرعها على يد جندي من كوريا الديمقراطية عقب مجازفتها بدخول منطقة محظورة.
وذكر المتحدث أنه ينبغي على بيونغيانغ الاستجابة سريعا لعرض الحوار الذي تقدم به سول وبحث القضايا العالقة بين الكوريتين ومن بينها لم شمل الأسر المنفصلة بطريقة صادقة، مضيفا أن ذلك سيكون نبأ طيبا للأسر المنفصلة في الكوريتين خلال عطلة تشوسيوك المرتقبة.
وستبدأ عطلة تشوسيوك، وتعادل عيد الشكر في الولايات المتحدة، من السبت وحتى الأربعاء القادم.
أرسل تعليقك