للمرة الأولى مقتل قيادي من تنظيم "داعش" في أفغانستان

قال مسؤولون أفغان إن قياديا بارزا في "تنظيم الدولة" قتل في ضربة صاروخية من طائرة من دون طيار في ولاية هلمند الواقعة جنوبي البلاد، الاثنين، وقتل معه على الأقل 4 من المسلحين، في أول هجوم من نوعه على داعش في البلاد.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن هناك 8 أشخاص قتلوا في الغارة التي شنتها طائرة غير مأهولة، لكنهم لم يستطيعوا تأكيد مقتل القيادي في "تنظيم الدولة".

وقال نائب حاكم الولاية إن القيادي، ويدعى عبد الرؤوف، قتل بمعية 4 مسلحين إثر اصابة صاروخ أطلقته طائرة مسيرة من دون طيار سيارتهم.

ويبدو أن الهجوم كان يمثل ضربة لجهود "تنظيم الدولة" لتطوير رافد محلي تابع لها لتحدي طالبان التي طالما سيطرت على البلاد طويلا.

والشهر الماضي، قال زعماء قبائل أفغان ومحللون استخباراتيون غربيون للأسوشيتد برس إن عبد الرؤوف كان أهم قادة "تنظيم الدولة"، الذين يقومون بتجنيد مقاتلين في هلمند، وكان سجينا سابقا في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا بسبب تورطه مع طالبان.

ورؤوف من ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، وخلال حكم طالبان، الذي انتهى في أواخر 2001، كان عبد الرؤوف قائدا لفيلق في ولاية هيرات غرب البلاد وفي العاصمة الأفغانية، كابل.

ووصف المسؤولون الأفغان عبد الرؤوف بأنه قائد سابق في طالبان انشق عنها لينضم إلى "تنظيم الدولة"، قائلين إنه كان قد بدأ في رفع الرايات السوداء للتنظيم في قرى ومدن في هلمند، ليزيل أعلام طالبان البيضاء المنافسة.

وقال سيف الله سانغينوال، زعيم قبيلة في مدينة سانغين في هلمند، إن حوالي 20 شخصا قتلوا في القتال الذي دار مؤخرا بين "تنظيم الدولة" وفصائل طالبان.

ويسيطر "تنظيم الدولة" على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، حيث أعلن إقامة الخلافة الإسلامية بناء على التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية، وطالب بمبايعة مسلمي العالم له.