موسكو ـ العرب اليوم
أكد وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند أنه سيحاول إقناع نظرائه الأوروبيين بفرض عقوبات جديدة على روسيا، إذ لم تغير الأخيرة موقفها إزاء الأزمة الأوكرانية.
وفي حديث لـ"بي بي سي" قال هاموند، الذي يشارك الثلاثاء المقبل في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي :"سنحاول انتزاع موافقة من شركائنا الأوربيين بفرض عقوبات جديدة على روسيا، إذا لم تغير الأخيرة جذريا موقفها حتى ذلك الحين(انعقاد الاجتماع الوزاري)"
وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامبرون قال في وقت سابق اليوم إن على أوروبا والغرب أن تغييرا موقفهما جذريا من روسيا إن رفضت موسكو تلبية طلبات لندن وواشنطن وحلفائهما .
وأضاف كاميرون في مقال له نشرته صحيفة صنداي تايمز الأحد 20 يوليو/تموز: "من الواضح جدا أن الحديث لا يدور حول استخدام القوة، ولكن حان الوقت لكي تؤخذ قوتنا وتأثيرنا وإمكانياتنا بالاعتبار".
وألقى كاميرون باللوم على الدول الأوروبية لعدم اتخاذها موقفا حازما من هذه المسألة وقال:" "اقتصادنا ينمو ويكتسب قوة أكبر، ومع ذلك نتصرف كما لو أننا بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجتها لنا".
لكن كاميرون أكد، أن بلاده لا تسعى للمواجهة مع روسيا، بل تريد أن تغير موسكو موقفها من الأزمة الأوكرانية، وقال: "نحن لا نسعى للمواجه مع روسيا ، ولكن علينا عدم التخلي عن مبادئ سلوك البلدان المستقلة في أوروبا، التي تساهم في تدعيم السلام على قارتنا".
في السياق ذاته قال رئيس الحكومة البريطانية: " إذا ثبت أن قوات الدفاع الشعبي هي التي أسقطت الطائرة، فسيكون ذلك نتيجة مباشرة لدور روسيا في زعزعة الاستقرار في دولة مستقلة".
واتهم كاميرون أنصار الفيدرالية في إسقاط الطائرة الماليزية فوق دونيتسك، استنادا إلى ما ادعى " إنها دلائل تسمح باستنتاج أن الطائرة أسقطت بصاروخ "أرض – جو" أطلق من الأراضي الواقعة تحت سيطرة جيش الدفاع الشعبي".
هذا وكانت الخارجية الروسية قد أعربت عن استغرابها من الأحكام التي يطلقها المسؤولون في بعض الدول الغربية حول أسباب سقوط الطائرة الماليزية، مستبقين التحقيقات الرسمية، واعتبرت الخارجية هذه الاحكام المسبقة وسيلة للضغط على سير التحقيقات.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك