باريس ـ العرب اليوم
اعتبرت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان أن سياسات حكومة فرنسا الخاطئة مكنت من حدوث الهجوم الإرهابي على "شارلي إيبدو" والمتجر اليهودي في يناير/كانون الثاني الحالي.
وقالت مارين لوبان في مقابلة صحفية مع جريدة "نيويورك تايمز" نشرت اليوم الاثنين 19 يناير/كانون الثاني: "تعالوا نسمي الأمور بأسمائها، بما أن الحكومة الفرنسية لا تريد أن تقول ذلك. فرنسا، وهي بلد تحترم فيه حقوق وحريات الإنسان تعرضت لهجوم على أرضها من قبل إيديولوجية شمولية هي الإسلام الأصولي".
واعتبرت لوبان أن حرية التنقل للأفراد والبضائع بين الحدود في الدول الأوروبية التي لا يريد مسؤولوها تحديدها هي سبب ما حصل، وأن أطنان من الأسلحة يتم إدخالها إلى فرنسا كل سنة بدون رقابة تأتي من منطقة البلقان، وأن مئات الجهاديين يتنقلون داخل الاتحاد الأوروبي بحرية.
وترى لوبان أن حكومة بلادها لم تضع قوانينا معقولة لدمج المهاجرين في المجتمع الفرنسي، وأن موجات الهجرة الكبيرة، سواء الشرعية أو غير الشرعية، التي شهدتها فرنسا على مدى عشرات السنين لم تسمح بتطبيق سياسات تستوعب المهاجرين.
وأشارت رئيسة الجبهة الوطنية إلى أن هناك خطأ كبيرا آخر لفرنسا يتمثل في تناقض سياساتها الخارجية على مدى السنوات الأخيرة، فالرئيس السابق نيكولا ساركوزي قام بالتدخل في ليبيا، أما الرئيس فرانسوا هولاند فقام بدعم الأصوليين السوريين والجهات التي تمول الجهاديين. وبرأيها، هذه الأخطاء من الممكن تصحيحها، لكن يجب البدء بالعمل على وجه السرعة للوصول إلى ذلك.
أرسل تعليقك