سراييفو ـ كونا
اعتبر نائب رئيس الحكومة الصربية راسم لياييتش الجمعة اختياره كشخصية مسلمة لشغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة تحولاً سياسياً كبيراً يساعد الأقلية المسلمة في صربيا على نيل حقوقها السياسية وتعزيز دورها في المجتمع.
وقال لياييتش في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) من بلغراد ان المسلمين في صربيا بعد اختياره كممثل عنهم بالحكومة اصبحوا ولأول مرة منذ 15 عاما مواطنين من الدرجة الأولى ومشاركين في العملية السياسية بالبلاد.
وشدد على ضرورة دفاع المسلمين عن حقوقهم وواجباتهم المدنية المتساوية في صربيا بعد سنوات من التهميش والقمع لافتا الى تشكيله حزبا سياسيا يعمل ضمن الإطار الدستوري ليكون صوتاً للأقلية المسلمة ومدافعا عن حقوقها المدنية والسياسية.
ودعا لياييتش الى اهمية تطوير مناطق (سنجق) التي توجد فيها كثافة مسلمة عالية والواقعة جنوب صربيا متوقعا ان تقوم الحكومة الجديدة بتنفيذ خطة تنموية لرفع مستوى المعيشة في تلك المناطق.
واكد ان "مرحلة تهميش المسلمين في صربيا انتهت وبدأ عهد جديد من العلاقات بين الاقلية المسلمة والسلطات في صربيا".
وحول علاقات صربيا مع الدول العربية والإسلامية اكد نائب رئيس الحكومة الصربية الحرص على تطوير هذه العلاقات وإعادة فتح علاقات التعاون "التقليدية " التي كانت سائدة في العهد اليوغسلافي مع دول العالم الثالث.
يذكر ان برلمان صربيا اختار حكومة جديدة بناء على نتيجة الإنتخابات البرلمانية الإخيرة حيث اختير رئيس حزب الأغلبية (حزب صربيا التقدمية) الكسندر فوشيتش رئيسا للوزراء فيما اختير رئيس الحزب الاشتراكي ورئيس الوزراء السابق ايفيتسا داشيتش نائبا اول لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية.
أرسل تعليقك