جنيف - وام
أكد باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الانسان فى سوريا انه على الرغم من الجرائم التى يقوم بها تنظيم / داعش / فى سوريا الا ان الحكومة السورية ماتزال مسؤولة عن الغالبية العظمى من الضحايا الذين يقعون ويصابون ويشوهون فى سوريا يوميا وذلك سواء باستخدام القصف من مسافات بعيدة على المناطق المدنية او من خلال القصف الجوى عن قرب او عند نقاط التفتيش وفى غرف الاستجواب .
بينيرو اضاف وفى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف انه مع فشل التوصل الى تسوية والى السلام فى سوريا فان اخطار الحرب انتقلت من سوريا الى العراق ولبنان وتهدد المنطقة بكاملها وكذلك ماوراءها .وشدد بينيرو على انه لن يتم باى حال حسم النزاع فى سوريا فى ساحة المعركة خاصة وان السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع الدموى هو الحوار والتفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة الرئيسية وبدعم من الدول المؤثرة ومن الامم المتحدة .
وقال بينيرو ان الصراع السورى الان فى لحظة حاسمة فى حين ان المعاناة الهائلة للشعب السورى قد طالت وانه فى ظل صعود داعش بجرائمها المروعة فانه جاء الوقت للحكومة والمعارضة لايجاد ارضية مشتركة والالتزام بتقديم التنازلات اللازمة للتوصل الى تسوية سياسية شاملة .
**********----------********** والجدير بالذكر ان رئيس لجنة التحقيق الدولية وفى كلمة له اليوم الثلاثاء ايضا امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والتى تنعقد حاليا دورته السابعة والعشرون كان قد اكد على ان ان الحرب تزداد سوءا فى سوريا يوما بعد يوم وان الكلمات التى تصور خطورة الجرائم التى ترتكب داخل سوريا قد نفذت وطالب بينيرو بألا تظل اسماء الضحايا مجهولة وان يعاد اليهم اعتبارهم مشيرا الى ان اللجنة مستمرة فى تسجيل شهادات ضحايا العنف فى سوريا .
اضاف ان / داعش / تمارس الارهاب فى العديد من المناطق فى سوريا وان المجتمعات التى لاتتوافق مع رؤيته يعتبر التنظيم ان اهلها لا حق لهم فى الحياة وافاد المسؤول الاممى بان شهادات من استمعوا اليهم ممن احتجزتهم داعش فى حلب وغيرها تؤكد ان الجماعة الارهابية يزداد ارهابها ولفت الى ان داعش تمارس الان فى العراق نفس الارهاب والتهديد حيث تهدد الاقليات الدينية والعرقية فى الوقت الذى كانت قد قامت فى سوريا بقتل المئات من احدى العشائر فى دير الزور واستمرت فى اخضاع السوريين فى المناطق التى تسيطر عليها وحرمت السكان من الحياة العامة وقال رئيس اللجنة ان داعش فى سوريا تشجع الاطفال على حضور تنفيذ الاعدام للاشخاص كما تعلمهم ايديلوجيتها وتدربهم فى معسكرات لغرض القتال وشدد بينيرو على ان الجماعات المسلحة فى سوريا مازالت ترتكب جرائم دون اية مراعاة للقانون الدولى .
رئيس لجنة التحقيق الدولية اكد فى كلمته ان داعش والجماعات المسلحة غير الحكومية ليسوا الوحيدين ولكن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن العديد من الجرائم مثل الاعتداء الجنسى والتعذيب فى مراكز الاحتجاز ولفت بينيرو الى حالات الاختفاء القسرى التى بدأت الاسر السورية فى الحديث عنها وعن اقاربهم الذين اختفوا ولم يعد احد يعلم بمصيرهم الى الان ومنهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الانسان .وقال ان الحكومة السورية اشرفت على نظام تعذيب واسع النطاق كما ان الكثير من المعتقلين قتلوا اثناء الاستجواب فى سجون النظام ومراكز احتجازه ولفت الى القوات الحكومية السورية تقوم بحصار المناطق المدنية وتشن عليها هجمات عشوائية وتقصفها جويا وحيث تعرضت درعا لقصف عنيف على مدى شهرين ودون بين تفرقة بين المدنيين وغيرهم كما ان اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا لم يعودوا يجدون ملاذا فى دول اخرى .
بينيرو ذكر امام المجلس ان اللجنة كانت قد طلبت الى مجلس الامن نقل المف السورى الى المحكمة الجنائية الدولية ولكن الطلب قوبل بالسكون وبما ادى اليوم الى زيادة العنف فى سوريا وانتشرت الحرب الى لبنان واصبحت تهدد استقرارها وامنها وكذلك امن كافة دول المنطقة
أرسل تعليقك