لوس أنجلس - العرب اليوم
اعلنت قوات الامن الاميركية مقتل تلميذ واصابة مدرس بجروح طفيفة في اطلاق نار في مدرسة ثانوية بالقرب من بورتلاند شمال غرب الولايات المتحدة، موضحة ان مطلق النار قتل ايضا في حادث جديد دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اصدار تحذير جديد.
وقالت وسائل اعلام محلية عدة ان مطلق النار تلميذ آخر اقدم على الانتحار. الا ان الشرطة اوضحت انها "حددت مبدئيا هوية مطلق النار" ولكنها لا تستطيع ان تعطي اي تفاصيل عن هويته.
وصرح سكوت اندرسون قائد شرطة مدينة تروتديل القريبة من بورتلاند ان "مسلحا دخل المدرسة هذا الصباح واطلق النار على طالب. وللاسف توفي هذا الطالب"، موضحا ان الوضع بات تحت السيطرة. واضاف ان "المسلح رصد وقتل".
وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي ان مدرسا جرح ايضا وتمت معالجته في المكان لكن حياته ليست في خطر.
واضاف المصدر ان الشرطة اعتقلت شخصا خلال اخلاء المبنى كان يحمل سلاحا ولكن ليس له اي علاقة بعملية اطلاق النار.
ودفع الحادث الرئيس اوباما الى الحض على "وقفة ضمير" وطنية في شأن العنف بواسطة الاسلحة النارية. وقال ان "المطلوب من البلاد وقفة ضمير. هذا الامر بات قاعدة وصرنا نتعامل مع هذه الوقائع كامر مألوف في شكل اجده بصفتي والد مرعبا".
واعرب الرئيس الاميركي عن خيبة امله من عدم حصوله على دعم كاف لفرض مزيد من المراقبة على استخدام الاسلحة النارية. وقال في خطاب مؤثر سيثير على الارجح استياء لوبي الاسلحة "نحن البلد المتطور الوحيد في العالم الذي تحصل فيه هذه الامور، وباتت اليوم تقع مرة كل اسبوع".
وتابع "ليس هناك بلد اخر على هذا النحو"، معتبرا ان على اميركا ان تشعر بالعار لعجزها عن تبني قانون واحد يحد من استخدام الاسلحة النارية.
واكد اوباما ان "الاحباط الاكبر" الذي يشوب رئاسته حتى الان هو عجز الكونغرس عن اتخاذ "حد ادنى من التدابير" لتجنب وقوع الاسلحة النارية في ايدي اشخاص يمكن ان يتسببوا ب"اضرار كبيرة".
وحاول الرئيس الاميركي من دون جدوى فرض بعض القيود على شراء الاسلحة النارية بعد مجزرة نيوتاون في نهاية 2012 والتي قتل فيها عشرون تلميذا وستة بالغين.
وروى غريغ فرنانديس ان ابنه كان في درس الرياضة عندما بدأ اطلاق النار قرابة الساعة الثامنة (15,00 ت غ) من الثلاثاء في مدرسة رينولدز في مدينة تروتديل. وقال للصحيفة المحلية ذي اوريغونيان انه "اعتقد اولا انها العاب نارية ثم رأى الناس يجرون".
وتحدثت سيدة تعمل ابنتها مدرسة بديلة في المدرسة عن الرسائل النصية التي تبادلتاها. وقالت لمحطة تلفزيون محلية "سمعت اطلاق النار (...) وسمعت اشخاصا يطلبون من الشخص خفض سلاحه". واوضحت ان ابنتها "شعرت بخوف كبير".
واضافت ان "ابنتي كانت ترتجف كانت خائفة ولجأت الى ركن في الغرفة مع بضعة تلاميذ". وتابعت "عندما فتحت الشرطة النار شعرت بالهلع وتصورت انه مطلق النار".
وانتشرت وحدات من الشرطة في المكان وتم اجلاء الطلبة من المبنى الى موقف سيارات حتى يتمكن اهاليهم من اصطحابهم. وعرضت محطات التلفزيون الاميركية لقطات للطلبة وهم يخرجون من المبنى وقد وضعوا ايديهم على رؤوسهم.
وتضم المدرسة 2800 طالب لكن عددا كبيرا منهم انهوا عامهم الدراسي الاسبوع الماضي.
والثلاثاء، قتل تلميذ واصيب مدرس في اطلاق نار داخل مدرسة قرب بورتلاند في شمال غرب الولايات المتحدة.
والاحد الماضي اقدم رجل وامراة على قتل ثلاثة اشخاص بينهم رجلا شرطة قبل ان ينتحرا في لاس فيغاس (نيفادا، غرب).
وفي 5 حزيران/يونيو قتل شخص واصيب ثلاثة في حادث اطلاق نار في جامعة سياتل (اوريغون، شمال غرب).
وفي 23 ايار/مايو قتل طالب ستة اشخاص في جامعة سانتا باربرا (كاليفورنيا، غرب) قبل ان ينتحر.
أرسل تعليقك