تل أبيب ـ العرب اليوم
اعترف مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن تل أبيب أساءت تقدير إمكانية صمود الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدا أن الدولة العبرية لم تتوقع أن يستمر القتال لمدة 50 يوما، وقال المسؤول للصحفيين، مساء الثلاثاء، في تل أبيب: «لو سألتموني قبل شهرين، فأنني لم أكن لأتوقع بأن الأمر سيستغرقنا 50 يوما».
وأضاف المسؤول، الذي تحدث باللغة الانكليزية، مشترطا عدم الكشف عن اسمه: «اعتقدنا أنهم سيفهمون ما حدث في وقت أقصر، وأخطأنا هنا، انه خطأ تكتيكي في التقييم، ولكنه خطأ».
واعترف المسؤول الإسرائيلي بأن مستوى تدريب بعض مقاتلي « كتائب عز الدين القسام »، الجناح العسكري لحركة «حماس»، كان أعلى من المتوقع، لكنه أوضح أنه لم يكن هناك «أية مفاجآت» للقوات الإسرائيلية من وجهة النظر العسكرية.
وأضاف: «كانوا في حالة جيدة جدا ومدربين بشكل جيد جدا» في إشارة إلى وحدات الكوماندوز البحرية التابعة لكتائب القسام والتي قامت بعمليات تسلل على الشواطئ الإسرائيلية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فانه «يمكن ملاحظة أنهم بالتأكيد تلقوا تدريبات خارج قطاع غزة» موضحا «لكن لم نشهد أي شيء مفاجىء» على الصعيد العسكري، ولكنه عاد وأكد أن حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» تعرضتا لـ«ضربات قوية»، حسب زعمه، وقال: «نعتقد بأنهم في حالة سيئة للغاية» مفيدا بأنه تم استنفاد ثلثي مخزون الصواريخ في القطاع وقتل المئات من مقاتلي الحركتين.
المصدر : أ.ف.ب
أرسل تعليقك