لندن ـ العرب اليوم
يبذل مسؤولو الأمن الأوروبي، جهودا كبيرا لمواجهة التحدي المتزايد والذي ازداد تعقيدا، من الجهاديين سواء من خلايا نائمة أو من مقاتلين عائدين من الشرق الاوسط وهو تهديد بات جليا بعد الاعتداءات الدامية الاخيرة في باريس.
واعتبر رئيس الانتربول، روب وينرايت، أن الوضع الامني «أكثر صعوبة وتحديا» من أي وقت منذ اعتداءات 11 سبتمبرأيلول 2001.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الوضع الحالي خطير جدا، مشيرا إلى تهديد «قوي» و«خطر وشيك» بشن هجوم.
وشكلت الاعتداءات التي اسفرت عن 17 قتيلا في باريس في 7 ينايركانون الاول الحالي صدمة للرأي العام في العالم وطرحت تساؤلات حول تمكن المنفذين من شن الهجوم رغم الاجراءات الأمنية المشددة.
ودعا البعض في أوروبا إلى تشدد أكبر في الرقابة على الحدود واتخاذ اجراءات أكثر صرامة على صعيد الهجرة.
ومضت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، أبعد من ذلك عندما دعت إلى سحب الجنسية الفرنسية عن الجهاديين وحثت باريس على التنديد بمنفذي الاعتداءات على انهم «إسلاميون».
وكتبت لوبن في مقال نشرته «نيويورك تايمز» الأمريكية: «علينا تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة بما أن الحكومة الفرنسية تبدو مترددة إزاء القيام بذلك».
وأضافت أن «فرنسا بلد حقوق الإنسان والحريات تعرضت لهجوم على أراضيها شنته عقيدة توتاليتارية هي التطرف الإسلامي».
وكان للشقيقين شريف وسعيد كواشي منفذا الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة روابط مع مجموعات جهادية في اليمن وسوريا.
كما أمضى شريف وأحمدي كوليبالي، المسلح الثالث الذي قتل 4 أشخاص خلال عملية احتجاز رهائن داخل متجر يهودي، فترة معا داخل السجن حيث تبنيا عقيدة أكثر تطرفا.
لكن الرجال الثلاثة لم يكونوا ناشطين في الأوساط الجهادية لعقد تقريبا قبل الاعتداءات في باريس، لذلك ركزت الشرطة انتباهها على مشتبه بهم اخرين، بحسب وينرايت.
وتابع أن التحدي تغير منذ كان تنظيم القاعدة بزعامة رئيسهم الراحل أسامة بن لادن.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك