بدأ مئات الأشخاص بالتوافد إلى ساحة "الجمهورية" بالدائرة 11 بباريس، حيث ستنطلق عند الساعة الثالثة بعد الظهر مسيرة جمهورية، تريد فرنسا أن تكون "مليونية" يحضرها نحو 50 زعيم دولة يتقدمهم فرانسوا هولاند للتنديد بالتطرف والتمسك بالديمقراطية وحرية التعبير.
بدأت ملامح عاصمة دولية تختلط فيها الجنسيات والديانات واللغات تتجمع بساحة "الجمهورية" بباريس حيث ستنطلق عند الساعة الثالثة بعد الظهر مظاهرة حاشدة ضد الإعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة 17 شخصا في فرنسا.
وبدأ آلاف الأشخاص بالتجمع في الساحة، رافعين لافتات كتب عليها "ارفعوا أقلامكم" و"حرية، مساواة، ارسموا، اكتبوا".
"أنا شارلي" عند تمثال الجمهورية
ويتوقع أن يشارك في هذه "المسيرة الجمهورية" ضد التطرف مئات آلاف الأشخاص وخمسون زعيم دولة، بالإضافة إلى مسؤولين أجانب وأحزاب ونقابات ومجموعات دينية يهودية ومسيحية ومسلمة وجمعيات وشخصيات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووسط شمس شتوية باردة يقوم العديد من المتظاهرين برسم زهور وشعارات منها عبارة "أنا شارلي" عند تمثال الجمهورية في قلب الساحة التي تحمل الإسم ذاته في العاصمة الفرنسية من حيث تنطلق المسيرة، تحت عدسات عشرات من فرق التلفزيون من العالم بأسره.
وكانت المظاهرة في البداية مخصصة لتكريم ذكرى ضحايا الجهاديين الذين قتلتهم قوات الأمن بعد ذلك. وهؤلاء الضحايا هم رسامو الكاريكاتور في الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو الذين قتلهم الإخوان سعيد وشريف كواشي ثم شرطية قتلت الخميس وأربعة أشخاص قتلهم أيدي كوليبالي الجمعة في متجر لبيع الأكل الخاص باليهود.
لكن هذا التجمع تحول تدريجيا إلى مظاهرة ترتدي طابعا دوليا.
وفي الرئاسة الفرنسية ترحيب بهذه "التعبئة الدولية الاستثنائية" و"الوحدة الوطنية"، وفي الوقت نفسه تأكيد على أنه "تجمع للشعب الفرنسي" قبل كل شىء.
وتشير التعبئة الكبيرة التي سجلت في المدن الكبرى غير باريس -700 ألف شخص في المجموع حسب وزارة الداخلية الفرنسية - إلى أن المشاركة ستكون أكبر في العاصمة.
وتوقع وزير الداخلية برنار كازونوف مشاركة "مئات الآلاف" بينما تحدث رئيس الوزراء مانويل فالس عن "ملايين".
والرقم القياسي الذي سجل في فرنسا هو 1,5 مليون شخص نزلوا الى الشوارع للاحتفال بالفوز في المونديال في 1998.
ووعد فالس بإجراءات أمنية مشددة بمستوى الحدث إذ سيتم نشر 2200 رجل وإغلاق عشر محطات لقطار الأنفاق ومنع توقف السيارات.
ويأتي هذا التجمع الكبير بينما وضعت خطة "فيجيبيرات" الأمنية في أعلى مستوى أي "الإنذار باعتداء" في المنطقة الباريسية.
وفي هذا الإطار سيقوم ألفا شرطي و1350 عسكريا آخرين بحماية المواقع الحساسة في العاصمة الفرنسية ومحيطها من مقار لوسائل الإعلام إلى أماكن العبادة ومدارس ومبان عامة وممثليات دبلوماسية.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك