معلومات عن التجسس الألماني في أوروبا تحرج برلين
آخر تحديث GMT09:55:47
 العرب اليوم -

معلومات عن التجسس الألماني في أوروبا تحرج برلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلومات عن التجسس الألماني في أوروبا تحرج برلين

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
برلين – العرب اليوم

احرجت معلومات عن عمليات تجسس مفترضة على شركات اوروبية من قبل الاستخبارات الالمانية لحساب وكالة الامن القومي الاميركية، حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي لطالما قدمت نفسها على انها ضحية حلفائها.

وكانت المستشارية على علم منذ 2008 في عهد ولاية ميركل الاولى، بمثل هذه الممارسات التي تطال مجموعة ايرباص لكنها لم تتحرك لعدم ازعاج واشنطن كما كتبت صحيفة بيلد الاثنين التي اكدت ان لديها ادلة على ذلك.

وقضية التجسس المفترضة هذه اثارت جدلا حول مراقبة الاستخبارات الالمانية التي باتت ادارتها موضع تساؤلات وكذلك عملية الاشراف عليها من قبل الجهاز السياسي في اعلى الهرم.

واكدت الصحيفة الاكثر انتشارا انها تمكنت من الاطلاع على وثيقتين ارسلتهما الاستخبارات الالمانية الى المستشارية في 2008 و2010 حول التجسس الاقتصادي الذي تمارسه وكالة الامن القومي الاميركية.

وتكشف هذه الوثائق محاولات التجسس منذ 2005 على مجموعتي ايرباص وايرباص هيليكوبترز.

والقت الحكومة باللوم على اجهزة الاستخبارات بدون ان تبدد كافة الشكوك.

وقال عضو في لجنة التحقيق البرلمانية الالمانية المكلفة القاء الضوء على ممارسات الوكالة الاميركية للصحيفة "علمنا لسنوات في المستشارية بان وكالة الامن القومي الاميركية حاولت التجسس على شركات المانية. من المستبعد ومن غير المعهود الا يكون المسؤول عن المستشارية على علم بهذه الممارسات".

وفي 2008 كان المسؤول عن المستشارية الذي يشرف على اجهزة الاستخبارات المحافظ المقرب من ميركل توماس دو ميزيير والذي يتولى حاليا حقيبة الداخلية.

والمعارضة التي لديها 127 نائبا من اصل 631 اثارت جدلا وطالب حزب الخضر باقالة مسؤولين في حين طلب اليسار الراديكالي من النيابة العامة تحقيقا بتهمة "الخيانة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في لجنة التحقيق البرلمانية ان الالمان اختاروا على الارجح غض الطرف لعدم الحاق الضرر بالتعاون مع وكالة الامن القومي خصوصا في مجال مكافحة الارهاب.

واكدت صحيفة دير شبيغل الخميس من دون ذكر مصادرها ان وكالة الامن القومي تجسست على شركات اوروبية لسنوات بمساعدة الاستخبارات الالمانية. وقد تكون وكالة الامن القومي الاميركية زودت الاستخبارات الالمانية بعناوين بريد الكتروني وارقام هواتف نقالة للتجسس عليها.

وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة تفاوضت برلين وواشنطن في 2002 بشأن مثل هذا التعاون باسم مكافحة الارهاب. لكن وكالة الامن القومي قد تكون استغلت ذلك للتجسس على شركات المانية واوروبية وحتى ادارات فرنسية بحسب دير شبيغل.

وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي اكد متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس وبرلين "على اتصال وثيق" لتوضيح هذه المسألة.

وكثرت التساؤلات الاثنين، فهل تعمدت الاستخبارات الالمانية التجسس على شركائها الاوروبيين؟ هل كانوا يعلمون بانهم يعملون لحساب وكالة الامن القومي الاميركية او تم التلاعب بهم؟ ما هي المواضيع التي كانت المستشارية على علم بها؟.

وردا على معلومات دير شبيغل اقر مكتب ميركل ب"وجود ثغرات تقنية وتنظيمية في جهاز الاستخبارات الالمانية" بدون تاكيد مضمون المقال في بيان نشر مساء الخميس.

والاثنين اكدت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان فيرتز ان هناك "تغييرات في تنظيم" الاستخبارات الالمانية. لكنها استبعدت اي نقاش في استقالات محتملة.

وحول المعلومات التي نشرتها بيلد اقرت بان المستشارية اطلعت على "وثائق" في 2008 و2010 لكنها اكدت من دون كشف مضمونها، انها كانت عادية.

ونقلت هذه المعلومات كما يفترض الى لجنة التحقيق البرلمانية في خريف 2014 كما قالت. و"الثغرات" التي طالت الاستخبارات الالمانية قد تكون ظهرت لاحقا في ضوء وثائق جديدة.

وانتقد الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يحكم مع المحافظين ضمنا تقصير المستشارية في مجال المراقبة. ومساء الاحد قال نائب المستشارة سيغمار غابرييل "على ما يبدو اجهزة الاستخبارات تعمل باستقلالية ويجب وضع حد لذلك".

وكانت المانيا اعربت عن صدمتها في صيف 2013 بعد ان كشف ادوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي ان الاخيرة وضعت نظام مراقبة على الاتصالات الالمانية وحتى على هاتف ميركل لسنوات.

وكانت القضية سببت فتورا في العلاقات بين برلين وواشنطن. وقالت ميركل في حينها "التجسس بين اصدقاء امر غير مقبول بتاتا".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومات عن التجسس الألماني في أوروبا تحرج برلين معلومات عن التجسس الألماني في أوروبا تحرج برلين



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 01:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة "الدفاع المشترك" مع روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab