طهران - العرب اليوم
نفى مفاوض ايراني الاحد ان يكون وافق على مبدأ تفتيش مواقع عسكرية في اطار اتفاق نووي مع الدول الكبرى، وهو احدى النقاط الحساسة في المفاوضات التي يفترض ان تفضي الى نتيجة بحلول الصيف.
واستمعت لجنة برلمانية صباحا الى عباس عراقجي نائب وزير الخارجية واحد كبار المفاوضين الايرانيين، وهو يقدم عرضا حول تقدم المباحثات مع مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).
ونقلت وكالة انباء فارس عن النائب المحافظ جواد كريمي قدوسي قوله بعد هذه الجلسة المغلقة "في تقريره اكد عراقجي انه تم قبول تفتيش مواقع عسكرية، لكن المقصود عمليات تفتيش منظمة وستتم بجدية".
ويبدو ان هذه التصريحات تتناقض مع تلك التي ادلى بها المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في القضايا الاستراتيجية في البلاد. واكد خامنئي الاربعاء ان تفتيش المواقع العسكرية والاجتماعات بين علماء ايرانيين وخبراء اجانب مستبعدة من اي اتفاق نووي يجري التفاوض بشأنه منذ عامين.
ونفى عراقجي على صفحته على انستاغرام التصريحات التي نقلها النائب بالقول "ماذا يمكننا ان نفعل سوى ان نشتكي الى الله (مصير) كريمي قدوسي ووكالة فارس" مضيفا صورة للصفحة الاولى لوكالة فارس على الانترنت بعنوان "وافقنا على تفتيش مواقع عسكرية".
وخلال جلسة الاستماع "قال عراقجي ان عمليات التفتيش ستتم في اطار البروتوكول الاضافي (لمعاهدة الحد من الانتشار النووي) وهذا لا يعني ان الاميركيين سيتمكنون من تفتيش اي موقع في اي وقت. من المؤكد ان عمليات التفتيش هذه ستكون منظمة" كما نقلت وكالة الانباء الايرانية عن بهروز نيماتي المتحدث باسم رئاسة مجلس الشورى.
وبحسب واشنطن وافقت ايران على مبدأ زيادة عمليات التفتيش لمواقعها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا في ظل البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي الذي يتيح عمليات التفتيش المفاجئة. لكن طهران ترفض دخول اي طرف اجنبي الى منشآتها العسكرية معتبرة انه يجب حماية "الاسرار العسكرية او الاقتصادية" في البلاد.
والجمعة قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان "تفاصيل نظام التفتيش لا تزال موضع بحث" معربة عن الامل في ايجاد "حل سيعطينا ويعطي الوكالة التطمينات اللازمة بشان دخول (المواقع) وشفافية (البرنامج الايراني)".
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك