سلافيانسك ـ العرب اليوم
انسحب مقاتلو المقاومة الشعبية من مدينة سلافيانسك التي ضرب الجيش الأوكراني حصاراً نارياً عليها، بعد أن أنجزوا المهام المطروحة عليهم.
دخل "الحرس الوطني"، القوات التي شكّلها من يتولون أمور السلطة في أوكرانيا لمحاربة محتجّين في الشرق الأوكراني أعلنوا طموحهم إلى نيل الاستقلال عن العاصمة الأوكرانية التي يسيطر عليها متطرفون استولوا على السلطة في كييف عن طريق الانقلاب، مدعومين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين، وأعلنوا أن غايتهم ربط أوكرانيا بالغرب والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في حين يتطلع سكان الشرق الأوكراني إلى توثيق العرى التي تربطهم بأقربائهم في روسيا الشقيقة، دخل الحرس الوطني الأوكراني إلى مدينة سلافيانسك، بعد أن تركها مقاتلو المقاومة الشعبية في يوم السبت الماضي.
وتمكن المدافعون عن هذه المدينة التي ضربت القوات الأوكرانية حصارا عليها، من خرق الحصار والوصول إلى مدينة دونيتسك سالمين.
وكات سلافيانسك تعتبر أهم معاقل المقاومة الشعبية في منطقة الدونباس في جنوب شرق أوكرانيا. وأوكلت إليها مهمة اجتذاب القوة الرئيسية للقوات التي أرسلتها كييف إلى منطقة الدونباس في مهمة كسر المقاومة، حتى تتمكن المقاومة الشعبية من تعبئة أنصارها في مدينتي لوغانسك ودونيتسك.
وأتاحت سلافيانسك إنشاء حوالي عشر نقاط محصنة للمقاومة في المنطقة لا يجرؤ الجيش الأوكراني على اقتحامها.
ولعل الدور الرئيسي الذي أدته سلافيانسك هو حماية الاستفتاء العام الذي عبر سكان المنطقة فيه عن تأييدهم لقيام جمهوريتين شعبيتين – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك – من نيران أسلحة الجيش الأوكراني.
وأخيرا كسبت سلافيانسك الوقت لإنشاء مراكز القوى السياسية في جنوب شرق أوكرانيا.
وخرج مقاتلو المقاومة الشعبية من سلافيانسك من دون أن يجرؤ "الحرس الوطني" على التصدي لهم عن طريق المعركة التلاحمية.
وبحسب المقاومة الشعيبة فإن نصف سكان سلافيانسك البالغ عددهم 100 ألف شخص تمكنوا من مغادرة المدينة.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك