قتل ثلاثة اشخاص واصيب 13 اخرون الاثنين عندما فجرت انتحاريتان نفسيهما في هجومين منفصلين في مدينة كانو النيجيرية في موجة العنف التي تلقى مسؤوليتها على حركة بوكو حرام الاسلامية واجبرت السلطات على الغاء الاحتفالات بعيد الفطر.
وقتل الاشخاص الثلاثة واصيب 7 اخرون عندما فجرت امرأة نفسها في طابور من النساء كن ينتظرن لشراء الكاز في محطة وقود في منطقة هوتورو على مشارف كانو، ثاني اكبر المدن النيجيرية.
وقال البائع حبيبو علي ان الطابور كان طويلا نظرا للنقص في كميات الكاز المستخدم في الطهي. وعند وصول كميات جديدة من الوقود، تسارع النساء الى شرائه.
وقال المتحدث باسم شرطة كانو موسى ماغاجي ماجيا لوكالة فرانس برس ان "انتحارية فجرت متفجرات في محطة وقود في حي هوتورو ما ادى الى اصابة عشرة اشخاص بجروح خطرة، ما لبث ان توفي ثلاثة منهم في المستشفى فيما يتلقى السبعة الاخرون العلاج".
واضاف ان الانفجار وقع عند نحو الساعة 10,30 صباحا (09,30 ت غ)، وان الانتحارية فجرت نفسها وسط النساء اللواتي كن ينتظرن شراء الوقود.
وقال ان الانتحارية ثبتت على نفسها "عبوات ضعيفة ولهذا كان عدد الضحايا منخفضا".
وقال شيهو مود احد سكان ضاحية هوتورو انه شاهد أوعية وقود صغيرة تشتعل وسيارات اسعاف تنقل الضحايا بعد الانفجار.
وفي حادث منفصل فجرت امرأة اخرى نفسها امام مركز للتسوق في كانو ما ادى الى اصابة ستة اشخاص.
وقال مدير شركة كانو ادريلي شينابا لفرانس برس ان الانتحارية استهدفت النساء، واضاف انها "توقفت عند بوابة مركز التسوق وفجرت نفسها ما ادى الى اصابة ستة اشخاص من بينهم شرطيان.
ورغم عدم صدور اي اعلان فوري عن المسؤولية عن الهجوم، الا انه يعتقد ان حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة المسؤولة عن مقتل اكثر من 10 الاف شخص في نيجيريا منذ 2009، هي وراء التفجير.
وعانت كانو من هجمات الاسلاميين، الا ان وتيرة الهجمات انخفضت في الاشهر الاولى من هذا العام.
ويشير تفجير الاثنين الذي ياتي بعد تفجيرين منفصلين الاحد، الى ان الاسلاميين يسعون الى زيادة الهجمات خارج معقلهم في المنطقة الشمالية الشرقية النائية من خلال نشر الفوضى في مدن مثل كانو.
وقتل خمسة اشخاص على الاقل الاحد كما اصيب ثمانية اخرون في تفجير قنبلة في كنيسة كاثوليكية في ضاحية سابو غاري التي تسكنها غالبية من المسيحيين في كانو.
وفجرت انتحارية نفسها امام احدى الجامعات بعد ان منعتها الشرطة من تنفيذ هجوم، ما ادى الى اصابة خمسة من رجال الشرطة.
واعلن مفتي كانو محافظ البنك المركزي السابق سنوسي لاميدو سنوسي الغاء الاحتفالات بعيد الفطر بسبب اعمال العنف التي وقعت الاحد.
ويرى الخبراء ان اجندة حركة بوكو حرام التي تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسلمة، داخلية تقتصر على نيجيريا.
الا ان الكاميرون المجاورة شهدت تصاعدا في اعمال العنف في الاشهر الاخيرة ما اثار مخاوف من انتشار التمرد الاسلامي خارج الحدود النيجيرية ما يخلق ازمة اوسع لا تستطيع جيوش المنطقة احتواءها.
وقتل 15 شخصا على الاقل في هجومين في شمال الكاميرون الاحد، كما خطف نحو عشرة اشخاص من بينهم زوجة نائب رئيس وزراء البلاد امادو علي.
وتاتي هذه الهجمات على منطقة كولوفاتا، معقل نشاطات بوكو حرام في الكاميرون، بعد مقتل العديد من جنود الكاميرون في هجومين الخميس والجمعة القيت مسؤوليتهما على بوكو حرام.
وتقول نيجيريا ان مقاتلي بوكو حرام يفرون عبر الحدود المليئة بالثغرات مع الكاميرون.
واتسمت العلاقات بين البلدين بالتوتر وسادها خلاف مرير على منطقة باكاسي في الجنوب، الا ان الجارتين اتفقتا على العمل معا بشكل وثيق لمحاربة بوكو حرام.
أ ف ب
أرسل تعليقك