كولومبيا ـ أ.ف.ب
تجمع الاثنين المئات من معجبي الأديب الكولومبي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز في مكسيكو لوضع باقات من الزهور وتوديع كاتبهم المفضل، واختار غارسيا ماركيز العيش في المكسيك منذ ستينات القرن الماضي.
تجمع المئات من معجبي غابرييل غارسيا ماركيز في العاصمة المكسيكية التي وصلها الأديب الكولومبي الراحل في 1961 وهو لا يملك سوى بعض الدولارات، لوضع باقات من الزهور وتوديع كاتبهم المفضل.
وشهد حفل التأبين الذي نظم في قصر الفنون الجميلة في مكسيكو حضور الرئيسين المكسيكي و الكولمبي.
وتوفي غابرييل غارسيا ماركيز، أحد أكبر الكتاب باللغة الإسبانية والحائز على جائزة "نوبل" للآداب الخميس في منزله في مكسيكو بعد بضعة أيام من نقله إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية.
وكان الوداع الأخير لغابرييل غارسيا ماركيز على إيقاعات موسيقى بلده الأم كولمبيا و في وطنه الثاني المكسيك. فبعد الحداد لمدة أربعة أيام ، شاركت أرملة الكاتب أفراد عائلتها بنقل رماد زوجها في وعاء أحمر إلى قصر الفنون الجميلة. ووصل رماد رائد أدب "الواقعية السحرية" في موكب من ثلاثة سيارات ووسط حراسة أمنية مشددة.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "بكل أسى ولوعة نقول وداعا باسم 47 مليون كولمبي، لأعظم كولمبي على طول الزمن غابرييل غارسيا ماركيز".
وأراد عشاق رائد أدب أمريكا اللاتينية وساحرها التعبير عن حبهم له بقدومهم للمشاركة بحفل تأبينه ووضع باقات من الورود وإلقاء نظرة الوداع المحبة على رماد جثمانه.
فقال شاب "جئت بالحافلة، والطريق دام أكثر من 6 ساعات، و أكثر من 3 ساعات تحت الشمس، ولكن أعتقد أنه كان يستحق ذلك لأنني أردت أن أرى آخر أثر لهذا الكاتب". وقالت امرأة "أنا أحب كلماته، وأنا أقرأ أعماله منذ كنت في سن المراهقة. لقد أثرى ثقافتي، أحب الطريقة التي يصف بها، بالنسبة لي هو معلم عظيم".
ومن المقرر أن تقام مراسم تأبين أخرى في مسقط رأس ماركيز في كولومبيا، على أن يتم تقسيم رماد جثمانه بين بلاده والمكسيك التي توجه إليها في مطلع الستينات من القرن الماضي وعاش فيها حتى وفاته لكن دون أن يتنازل عن جذوره الكولمبية.
أرسل تعليقك