نواكشوط ـ أ.ش.أ
بدأت موريتانيا فجر الجمعة فترة الصمت الانتخابي استعدادا للاقتراع الرئاسي المقرر يوم غد السبت.
ويتنافس 5 مرشحين في الانتخابات الرئاسية وهم : الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز ، وزعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية إبراهيم صار، والحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين بيرام ولد الداه ولد أعبيدي ، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي بيجيل ولد هميد ، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس وهي موظفة سامية سابقة ، شغلت مناصب هامة بالدولة.
وأشار استطلاع للرأى الى أن الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز ، سيتمكن من تجاوز الجولة الأولى بنسبة 64.4% من أصوات الناخبين ، يليه وبفارق كبير بيجل ولد هميد الذي يحتل المرتبة الثانية بنسبة 6.6% من الأصوات.
وقدم المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الليلة الماضية آخر وعودهم للناخبين في سباق اتسم بالهدوء ، حيث تعهد محمد ولد عبد العزيز الرئيس المنتهية ولايته - المرشح الأوفر حظا حسب المراقبين - بزيادة رواتب الموظفين بنسبة خمسين في المائة في حالة انتخابه لولاية رئاسية ثانية يوم غد السبت ، وطالب أفراد الشعب الموريتاني بالتصويت المكثف لصالحه في الانتخابات تعزيزا للمكتسبات ومواصلة لمسيرة التغيير البناء والاستمرار في الورشات الكبرى التي شهدتها المأمورية الاولى.
وقال ان الأكاذيب التي تروجها المعارضة لمقاطعة الانتخابات لم تلق آذانا صاغية لدى الشعب الموريتاني ، مبرزا أنه سيقوم في المأمورية المقبلة بسياسة تمييز إيجابي لصالح بعض المحافظات ، من اجل القضاء على مخلفات التهميش وتقريب الادارة من المواطنين ، وتوجيه موارد الدولة بشكل شفاف لمصلحة الشعب.
واتهم ولد عبد العزيز خصومه في المعارضة بالتآمر على الشعب الموريتاني ، وتعهد بتجديد الطبقة السياسية ، وقال " إنني أدعو الشباب للاستعداد لتولي مسؤوليات قيادية ابتداء من يوم الحادي والعشري من يونيو ، مطالبا بالتصويت "من أجل تجديد الطبقة السياسية" بحسب تعبيره
وفي وسط العاصمة نواكشوط وعد المرشح بيرام ولد اعبيدي الموريتانيين بغد أفضل ، وقال إن المؤشرات الأولية تدل على حسم نتيجة هذه الانتخابات لصالحه ، وأضاف أن يوم السبت سيشكل مرحلة جديدة في تاريخ موريتانيا جديدة مبنية على العدالة والديمقراطية والوحدة ويتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات ، وقال إنه لن يدخر اي جهد في حال فوزه في سبيل تحقيق العدالة والحريات والوقوف مع الحق ، داعيا الشباب والنساء والأحرار في الوطن إلى الوقوف جنبا إلى جنب للنهوض بالبلد وإقامة العدل ، والابتعاد عن سلبيات ومساوئ الماضي.
وشن بيرام ولد اعبيدي هجوما لاذعا على مقاطعي الانتخابات ، معتبرا مقاطعتهم لهذه الانتخابات فشلا سياسيا ينذر بنهايتهم السياسية ، ودعا مناصريه الى التوجه إلى صناديق التصويت يوم الاقتراع والتصويت لصالحه.
وفي نواكشوط دائما دعا المرشح ابراهيما مختار صار الى التصويت بكثافة في اقتراع غد السبت ، وأكد أن موريتانيا غنية بثرواتها المعدنية والسمكية والزراعية والحيوانية ، مطالبا بإعادة النظر في طريقة توزيع الثروات والولوج إلى مراكز صنع القرار ، وأبرز أن الثروات الوطنية لم تسخر لتحسين حالة المواطن الذي يعاني من نقص في توفير الصحة والتعليم والمياه وغير ذلك من الخدمات العمومية التي من الواجب على النظام أن يوفرها للمواطن حسب تعبيره.
وأضاف المرشح انه ضحى بمصالحه الشخصية وتعرض للسجن والمضايقة من أجل تحقيق العدالة ومحاربة النفوذ السياسي والاقتصادي لشريحة من شرائح المجتمع الموريتاني على حساب الشرائح الأخرى ، محذرا من أن عدم وجود حل لما اسماه الاحتقان السياسي الذي تعيشه موريتانيا سيكون خطيرا على مستقبل البلد ، وطالب الجميع بتحقيق مشاركة مكثفة والتصويت له بكثرة يوم الاقتراع شاكرا كل من ساهم من قريب او من بعيد في دعم حملته وخيارات حزبه
وفي قلب العاصمة نواكشوط ، دعت المرشحة الموريتانية لالة مريم بنت مولاي ادريس الناخبين الى التصويت لبرنامجها الانتخابي ،
وذكرت المرأة الموريتانية بكون الحقوق تنتزع ولا تهدى ، مطالبة النساء بالعمل على انتزاع حقوقهن كاملة ، منبهة الى أن ترشحها يشكل بذرة اولى لميلاد الوعي لدى النساء الموريتانيات ، وضرورة وحتمية المواصلة في معركة المناصفة التي تؤدي الى المشاركة الفعلية ، متعهدة في حالة فوزها بتوفير رواتب للمطلقات والأرامل..
وفي مدينة روصو جنوب البلاد دعا المرشح بيجل ولد حميد انصاره للتصويت لبرنامجه في الاقتراع غدا السبت ، وأكد ارتياحه لتجاوب المواطنين مع برنامجه الانتخابي في جميع محافظات البلاد التي زارها ، وتثمينهم لطرحه حيال القضايا التي تهم مصلحة الوطن والمواطن ، ووعد بنهضة زراعية عبر إحداث الصناعات الحديثة في هذه المجالات للحد من البطالة والمساهمة في تحسين ظروف السكان ، وأضاف أن حزبه يسعى الى السلطة بالتي هي أحسن وبالطرق السلمية والتفاهم والتراضي عبر صناديق الاقتراع في ضوء القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية وليس باثارة الفتن والتفرقة بين مكونات الشعب الموريتاني الذي ظل يتقاسم كل شيئ في البلد ، وكان يدا واحدا في السراء والضراء.
وأدان بيجل ولد هميد الحملات التي وصفها بالمغرضة التي يقوم بها بعض منافسيه والتي تستهدف تهديد مناصري حزب الوئام بحرمانهم من المساعدات الزراعية للضغط عليهم للانسحاب من الحزب ، وانتقد الدعوات العنصرية واستخدام القضايا الاجتماعية مطية للوصول الى المزايا الشخصية ، وتعهد بالزيادة في الرواتب بصورة معتبرة والتحسين من الاوضاع المعيشية للمواطنين وملاءمة الرواتب مع تقلبات الاسعار وتعميم التامين الصحي على كافة المواطنين .
أرسل تعليقك