موسكو ـ العرب اليوم
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا يضع آفاق التعاون الثنائي في حل القضايا الدولية الملحة، بما فيها القضية السورية والملف الإيراني محل شك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان صدر الثلاثاء 30 ديسمبر/كانون الأول إن "إدراج أربعة مسؤولين روس على ما يسمى بـ "قائمة ماغنيتسكي" يعود إلى دوافع سياسية بحتة، وليس إلى الاهتمام بمصير الحقوقي ماغنيتسكي الذي لقى حتفه بشكل مأساوي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "واشنطن تلجأ إلى سياسة ازدواجية المعايير من جديد، فهي تقدم لنا مزاعم بخرق حقوق الإنسان في بلدنا، في الوقت الذي تتغاضي عن الوضع في مجال حقوق الإنسان بالولايات المتحدة نفسها، حيث كانت الأجهزة الخاصة حتى الفترة الأخيرة تتمتع بحق رسمي في استخدام أنواع من التعذيب تعود إلى القرون الوسطى، بينما لا يزال رجال الشرطة يقتلون الناس من دون عقاب بسبب لون بشرتهم فقط".
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن واشنطن على ما يبدو تسعى لزعزعة العلاقات الثنائية مع موسكو، وتختلق ذرائع جديدة لذلك.
وشدد على أن الولايات المتحدة تجهد في محاولتها نشر تشريعاتها الذاتية في العالم كله وفرض شروطها على الجميع.
كما انتقد بشدة فرض واشنطن القيود بحق أشخاص روس اعتمادا على القانون الأميركي في اطار العقوبات على إيران وسوريا، بالإضافة إلى انتهاك التزامات إدارة أوباما التي كانت تعهدت بها أمام موسكو.
وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا لن تخضع للضغوط، ولن تترك مثل هذه الخطوات غير الودية دون رد.
أرسل تعليقك