ميليشيات تتسلح بالهراوات والكتاب المقدس لمكافحة المواد المخدرة في بورما
آخر تحديث GMT09:37:16
 العرب اليوم -

ميليشيات تتسلح بالهراوات والكتاب المقدس لمكافحة المواد المخدرة في بورما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيات تتسلح بالهراوات والكتاب المقدس لمكافحة المواد المخدرة في بورما

مدمني هيرويين في الطريق في احدى قرى ولاية كاشين في بورما
كاتشو - العرب اليوم

 تشن ميليشيات مسيحية متسلحة بالهراوات والكتاب المقدس، عمليات لمكافحة المخدرات في بلدات في شمال بورما معقل انتاج الهيرويين الذي يفتك بالسكان ويغذي نزاعا قائما بين الجيش والمتمردين.
وتشهد ضفاف نهر إيراوادي قرب بلدة كاتشو في ولاية كاتشين على الادمان الجماعي في المنطقة مع اكوام الحقن المنتشرة على الارض.

الا ان الخوف بات يتملك سكان هذه المنطقة المسيحية في بلد تسكنه غالبية عظمى من البوذيين، من ميليشيا مسلحة بهراوات قصب يرتدي افرادها اللباس العسكري ويؤكدون انهم هنا لتحريرهم من آفة المخدرات.
واسست كنيسة كاتشين المعمدانية النافذة جدا هذه الجمعية العام الماضي وهي تحمل اسم "بات جاسان" اي ما معناه "الوقاية والاستئصال" باللغة المحلية.
وقد شنت اخيرا عملية في كاتشو بحثا عن مدمني مخدرات وعناصر يشكلون حلقة في شبكة الاتجار التي تجعل من بورما ثاني اكبر منتج للافيون وهو المكون الرئيسي للهيرويين، بعد افغانستان.

وخلال هذه العملية انهال افراد الميلشيات بالضرب بالهراوات على احدى قاطنات البلدة على ما يقول مسؤول فيها تمكن من زيارة الشابة في مركز الشرطة. ويقول الرجل المسن الذي لديه حفيد في الثامنة عشرة مدمن هيرويين "لا مستقبل للشباب هنا".
ويقول تو راو رئيس منظمة "بات جاسان" لوكالة فرانس برس في مكتبه في نييمتينا في عاصمة ولاية كاتشين انه يحارب ما يصفه ب"المؤمراة للقضاء على شباب كاتشين بواسطة المخدرات".
ويؤكد ان ميليشياته "لا يضربون اي شخص حتى الموت" الا انه يبرر اللجوء الى العنف بوصفه ضرورة. ويشدد على ان "الناس يحقنون انفسهم ويموتون" مؤكدا ان ثلثي اصدقاء طفولته توفوا جراء ادمانهم الهيرويين.

الا ان هذه المشكلة الوطنية التي تأخذ منحنى مأسويا في شمال البلاد ليست من المواضيع المطروحة في الحملات الانتخابية للمرشحين الى الانتخابات التشريعية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وشددت المعارضة اونغ سان سوت تشي التي زارت قبل فترة قصيرة ولاية كاتشين على مسائل اخرى مثل الاستقلال الذاتي الاداري والسياسي للاقليات الاتنية التي تتهم ميلشياتها المسلحة بانها مرتبطة بتجارة المخدرات شأنها في ذلك شأن العسكريين.
وتحظى منظمة "بات جاسان" ببعض الدعم الشعبي في غياب تحرك السلطات الرسمية لمواجهة آفة المخدرات في هذا البلد الذي لا يزال في طور الاعمار بعد اربع سنوات فقط على انتهاء الحكم العسكري.

ويوضح دو لو العضو في منظمة "بات جاسان" الذي التقته وكالة فرانس برس قرب مدينة هباكانت "عندما نوقف مدمني مخدرات نسألهم ان كانوا يفضلون  ان ننقلهم الى مركز الشرطة او انهم يوافقون على ان تعاقبهم فرقنا".
ويؤكد "الكل يعرف قواعدنا. نحن نتلف المخدرات ونعاقب الرجال بخمس جلدات" فيما تظهر اشرطة الفيديو التي تبثها المنظمة عبر يوتيوب افرادها يتلفون رؤوس الخشخاش التي تستخدم في انتاج الافيون ومن ثم الهيرويين، بهراوات.

الا ان استخدامها القوة لا يحظى بالاجماع. فثمة مجموعات دينية اخرى كاثوليكية خصوصا تعتمد برامج اعادة تأهيل تستند على دراسة الكتاب المقدس لكن من دون اللجوء العنف الجسدي.
وفي هذه المنطقة لا تكلف الهيرويين شيئا واستهلاكها امر منتشر جدا وهي تستخدم احيانا كمسكن للاوجاع. وفي ولاية كاتشين استهلاك الهيرويين امر رائج في حفلات الزواج.
ويستهلك الهيرويين الكثير من العمال الذين يتطلب عملهم جهدا جسديا مثل عمال مناجم اليشم وهو نشاط مدر للارباح في المنطقة هذه الغنية بالموارد الطبيعية.

ويوضح نوا سان العامل في منجم في منطقة هباكانت الذي يستهلك ثلاث حقن في اليوم "احقن نفسي مرة اولى قبل التوجه الى العمل".
وتجد بعض المنظمات غير الحكومية نفسها عاجزة امام انصار استخدام القوة وهي تدعم مثل "ايجين هارم ريداكشن نتوورك" برامج التعويض بالميتادون. وتواجه هذه المنظمات عدم قبول من سكان هذه المناطق الذين يعتمدون نمط حياة تقليديا.
وثمة ضرورة لمعالجة مشكلة الهيرويين اذ ان خمس  مدمني المخدرات بالحقن  الثمانين الفا في البلاد ايجابيو المصل وهي نسبة تصل الى 40 % في منطقة هباكانت على ما تظهر الارقام الرسمية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات تتسلح بالهراوات والكتاب المقدس لمكافحة المواد المخدرة في بورما ميليشيات تتسلح بالهراوات والكتاب المقدس لمكافحة المواد المخدرة في بورما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab