نيويورك - العرب اليوم
انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها، نافي بيلاي، اليوم، مجلس الأمن الدولي لوضعه الاعتبارات الوطنية فوق المصلحة الجماعية، مشيرة إلى أنه كان من الممكن تفادي الأزمات واسعة النطاق الحالية من خلال إجراءات سريعة وموحدة.
وخلال إيجازها الأخير أمام المجلس، وجهت بيلاي، التي تنتهي فترة عملها هذا الشهر بعد ست سنوات في هذا المنصب، اللوم الشديد لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً لفشله في اتخاذ قرارات حازمة ومبدئية لإنهاء الصراعات.
وقالت بيلاي للمجلس: لقد كان للاعتبارات الجيوسياسية على المدى القصير والمصالح الوطنية الضيقة، الأولوية مراراً فوق المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل وفوق الانتهاكات الجسيمة والتهديدات على المدى الطويل للسلام والأمن الدوليين.
ورأت، أنه لو كانت هناك مسؤولية أكبر من قبل المجلس لتم إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، محذرة من أن الصراعات لا يمكن التنبؤ بها، وقد ظهر ذلك في سوريا وأفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وليبيا ومالي والأراضي الفلسطينية والصومال والسودان وجنوب السودان وأوكرانيا.
ودعت بيلاي، على وجه التحديد القوى الخمس التي تمتع بحق النقض في مجلس الأمن - الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا -، إلى الامتناع عن ممارسة حقهم في الاعتراض في الحالات التي يهدف تصرف المجلس فيها إلى وقف أو منع الصراعات.
"واس"
أرسل تعليقك